أقر موظف مدني سابق في وزارة الدفاع الأمريكية بذنبه في التهم الموجهة له بتسليم وثائق سرية منها متعلقة بالترسانة النووية الأمريكية، لعشيقته الصينية. واعلن محامي بنجامين بيشوب (59 عاما) أن موكله عقد صفقة مع المحققين، وسيعلن رسميا خلال جلسة محاكمته المقررة الخميس 12 مارس/آذار عن إقراره بذنبه في تسريب معلومات عسكرية سرية لشخص لا يحق له الإطلاع عليها، بالإضافة الى الوصول غير المرخص به الى وثائق وخطط عسكرية سرية.
وكان بيشوب وهو ضابط متقاعد عمل في إحدى شركات تابعة للبنتاغون، يواجه عقوبة السجن لمدة 20 عاما، في حال إدانته بالتهم الموجهة له. أما الآن، بعد إقراره بذنبه، فمن المتوقع أن يتم تقليص هذه العقوبة بشكل ملحوظ.
واعتقل بيشوب في مارس/آذار عام 2013 في هاواي، حيث كان يعمل بمقر قيادة المحيط الهادئ بالجيش الأمريكي، للاشتباه بقيامه بتسليم وثائق سرية لعشيقته الصينية التي كانت في الـ27 من عمرها آنذاك.
وتشير النتائج الأولية للتحقيق الذي يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الى أن العلاقة العاطفية بين الموظف وعشيقته، بدأت في يونيو/حزيران عام 2011، عندما حضرت الأخيرة بصفتها طالبة صينية تدرس في الولايات المتحدة مؤتمرا دفاعيا عقد في هاواي.
ولم يكشف "اف بي آي" عن اسم المرأة أو مكان وجودها في الوقت الراهن أو ما إذا كانت تعمل لصالح الحكومة الصينية، إلا أنه شدد على ان هدف زيارتها لهاواي كان يكمن في "الإيقاع بأشخاص مثل بيشوب لهم إمكانية للوصول الى معلومات سرية".
ويشير المحققون الى أن العلاقة العاطفية بدأت عندما كان بيشوب متزوجا، إلا أنه طلق زوجته بعد عام من ذلك. وتتهم "اف بي آي" الموظف السابق في البنتاغون بتسليم معلومات سرية تتعلق بالتخطيط العسكري الأمريكي والأسلحة النووية والدفاع الصاروخي ومواضيع استراتيجية أخرى لعشيقته.
بدوره يصر محامي بيشوب على أن الحديث يدور حول علاقة عاطفية كانت تربط بين الاثنين، نافيا أن تكون المسألة قضية تجسس. وحسب نتائج التحقيق، كان بيشوب يرسل لعشيقته عبر البريد الالكتروني معلومات سرية حول تدريبات مشتركة وخطط عسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
كما كان يحفظ وثائق سرية في منزله بهاواي منها وثيقة تتضمن تحليلات أمريكية لاستراتيجية الصين الدفاعية، وأخرى تكشف عن تفاصيل المواقع العسكرية الأمريكية في آسيا والمحيط