*الإفتاء: تغير الأحكان وفق تغير زروف وأليات المجتمع واجب شرعي.
كتبت – أماني موسى
أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية إدراك الواقع كركن أساسي من أركان الإفتاء، بحيث لا تقتصر الفتوى على بيان النص الشرعي الحاكم دون النظر إلى الواقع بعوالمه المختلفة، مشيرة إلى أن ظهور الكثير من الفتاوى الشاذة والمتطرفة مردها إلى غياب فقه الواقع وعدم الإلمام الكامل بمقتضياته.
وأكدت الدار في بيانها، اليوم، أن الفتوى تختلف باختلاف الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، لأنه لا ينكر تغير الأحكام بتغير هذه الجهات. وبأن تغير الأحكام وفق تغير الظروف هو أمر واجب.
مشددة بقولها: لذا يتوجب على المفتي أثناء فتواه أن يدرس هذه العوالم بمناهجها المختلفة.
واختتمت الدار بيانها، محذرة من التجرؤ على الفتوى والتقول على الله بغير علم، وتصدر غير المتخصصين لعملية الفتوى وما يجلبه ذلك من خلق فوضى وتضارب في عملية الفتوي.
وبأن الإفتاء ليس بالعملية السهلة حتى يتجرأ عليه كل أحد ويتسرع غير المتخصصين في ادِّعاء القدرة عليه، وإنما هو علم يدرس وصناعة تكتسب ومهارة تعتمد على كيفية إنزال الحكم الشرعي على كل واقعة بعينها.