تظاهر مليونا تركي، أمس، في مختلف أنحاء تركيا تخليدا لذكرى شاب في الخامسة عشر قتل أثناء تدخل الشرطة لتفريق تظاهرة مناهضة للحكومة الصيف الماضي. ونظمت تجمعات في 53 مدينة بما فيها إسطنبول وأنقرة وإزمير (غرب)، للاحتجاج بعد وفاة الشاب بركين إلفان الذي تحول إلى رمز للقمع الذي يمارسه النظام الإسلامي المحافظ. وتوفي الشاب بعد غيبوبة طويلة إثر إصابته في يونيو بقنبلة غاز مسيل للدموع في رأسه وفق عائلته.
وأسفر تدخل الشرطة وما تلاها من مواجهات عنيفة خلال هذه التجمعات عن سقوط 70 جريحا بينهم 19 شرطيا. وقالت صحيفة "حرييت" التركية، إن "قوات الأمن اعتقلت 417 متظاهرا". وبركين إلفان هو ثامن ضحية لحملة الاحتجاج على رئيس الوزراء الإسلامي رجب طيب أردوغان، المتهم بـ"التسلط". واستمرت الحركة ثلاثة أسابيع في يونيو الماضي.
من جهة أخرى، يتخبط نظام أردوغان منذ ديسمبر في فضيحة فساد كبيرة أنهكته عشية انتخابات بلدية في الثلاثين من الشهر الجاري تعتبر اختبارا للحكومة التي تحكم البلاد منذ 2002.