رفض الشيخ الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ما قاله الشيخ محمد عبد المقصود بفتواه بالهجوم على منازل وسيارات ضباط الشرطة.
وقال برهامى فى فتوى له اليوم الجمعة: “ما ذكره محمد عبد المقصود من جواز حرق سيارات وبيوت رجال الشرطة – كلام منكر – كان هو ينهى عنه، وهذه إما أموال عامة ملك لعموم المسلمين أو أموال خاصة لأصحابها لا يجوز انتهاك شىء منها؛ لعموم قول النبى – صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِى شَهْرِكُمْ هَذَا، فِى بَلَدِكُمْ هَذَا)”.
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية: “هذا الحرق والتدمير لا يردع أحدًا، بل يزيد حنق الحانقين وغضب الغاضبين، وهو مما ينطبق عليه قول موسى – عليه السلام- للإسرائيلى: (إِنَّكَ لَغَوِى مُبِينٌ)، (القصص:18)، قالها له وهو يشاد كل يوم مَن لا يطيق مِن الكفار؛ فكيف بالمسلمين؟!، إلا لو كان “عبد المقصود” يكفرهم ويكفرنا معهم، وحتى لو كان كذلك لكان الواجب عليه أن يدرك موازين المصالح والمفاسد؛ وإلا فلما لم يتكلم بكلمة ولم يأمر بذلك وهو بمصر؟!”.
وانتقد “برهامى” هروب الشيخ محمد عبد المقصود إلى قطر وترك مصر، قائلاً: “لماذا لم يستمر بـ”رابعة” كما أمروا الناس بالثبات حتى الموت “فالثبات حتى السجن أهون من الثبات حتى الموت”؟! وإذا كان الفرار مشروعًا لهم؛ فلماذا لم ينصحوا الناس بذلك؟! وأنا لا أشك أن ما يدعون إليه ليس مِن طريقة السلف فى شىء”.