السبت ١٥ مارس ٢٠١٤ -
٢٤:
٠٨ م +02:00 EET
باسيليوس المقاري
كتب – محررالأقباط متحدون
أجرت صحيفة "فيتو" حواراً مع الراهب "باسيليوس المقاري" – وهو أحد تلاميذ الراهب الراحل الأب متى المسكين - وتناول الحوار العديد من الجوانب والموضوعات الهامة أهمها الزيارة التاريخية التي قام بها البابا تواضروس لدير الأنبا مقار بعد مقاطعة للدير دامت عشرات السنوات.
وعن زيارة البابا للدير قال الأب باسيليوس إن الزيارة كانت " للدير مُبهجة للآباء الرهبان، وبعضهم تحدث معي مُعبِّرين عن فرحتهم، فالبابا شخصيته منبسطة منفتحة نحو الآخرين، وليس لديه تعجرف الرؤساء" مشيرًا إلى أنه ألقى كلمتين الأولى فور وصوله للدير وبعد أدائه صلاة الشكر بالكنيسة الكبرى، والثانية في قاعة الاجتماعات ودارت الكلمات حول الحياة الرهبانية وحياة الراهب الروحية.
وعن مناقشة أمور الدير أكد باسيليوس أن " هذه الزيارة الأولي لقداسة البابا، وكل أحاديثه كانت حول الحياة الروحية للراهب والفضائل الرهبانية" مضيفًا أن أمور لائحة انتخاب البطريرك ورسامة أساقفة من الدير لم يتم تداولها.
أما عن شروط الترشح للبابوية فقال إنه ليست لي رؤية شخصية ولكن الرأي يعود لدستور الكنيسة الأرثوذكسية المتمثِّل في تعاليم رأس الكنيسة ومُنشئها وصخرتها الرب يسوع، وكذلك قوانين الرسل الأطهار، وقوانين المجامع المسكونية الثلاثة (نيقية والقسطنطينية وأفسس) وما تبعها من مجامع مكانية وتقليد كنسي حافظت عليه الكنيسة على مدى 20 قرنًا من الزمان.
وأضاف أنه حتى عام 1928 حيث تزاوجت السلطة الكنسية في شخص الأنبا يؤانس مطران البحيرة وسكرتير المجمع المقدس للمرة الأولي مع الدولة في شخص الملك فؤاد الأول حينما رُسم هذا المطران مرة أخرى على إيبارشية الإسكندرية، وكنيستنا أرثوذكسية أي مستمرة في عقائدها وطقوسها وتقليدها وتاريخها، وليس لأي إنسان مهما كان ولأي سبب أن يخرج عنها، وليس في كنيستنا عصمة بابوية ولا عصمة لأي فرد في الكنيسة وهذا الذُخر الكبير للكنيسة مُسجَّل وليس مخفيًا.
وعن ترشح أساقفة الإيبارشيات للبابوية قال إنه ليس لي رأي شخصي، ولكن الرأي لدستور وقوانين الكنيسة، ولا توجد أية "حالة ضرورة" لكسر دستور أو قوانين الكنيسة، وأحلك عصور الكنيسة كان القائمون على الكنيسة – أراخنة علمانيين وإكليروس – يحفظون قوانين الكنيسة وتقاليدها.
وأكد باسيليوس إلى أن كنا نحترم أنفسنا وكنيستنا وشرائع وقوانين كنيستنا فسوف يحترمنا الجميع، وبغير ذلك فلا تشتكوا من عدم احترام الآخرين لنا وعلى الأخص من الذين يحترمون شرائع دينهم.