في رحلة البحث عن الأموال وتكوين الثروة فقد مواطن مصري مبادئه باتخاذه قرار الهجرة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولته الحصول على الجنسية الإسرائيلية بحجة البحث عن فرصة عمل، حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بفرع الأمن الوطني في محافظة سوهاج من ضبط «شنودة أشرف صبحي ذكري» الذي أتم عامه الـ24 في أغسطس الماضي، حاصل على دبلوم زراعة ويقيم شارع زيدان دائرة قسم ثاني سوهاج لمراسلته عدد من الإسرائيليين من خلال شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك» وتعمده انتقاد لمصر والمصريين ومعلنًا محبته لإسرائيل، كما كتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك «أنا أحب إسرائيل».
وعلمت «فيتو» من مصادر أمنية أن «شنودة»، يجيد اللغة العبرية وحاول أكثر من مرة السفر لإسرائيل والتي كان أولها عندما ذهب إلى عاصمة جنوب السودان «جوبا»، في أواخر عام 2012، وبوصوله إلى مقر السفارة الإسرائيلية طلب الهجرة إلى إسرائيل إلا أنه فشل في الحصول على هذه الفرصة ليعود إلى مصر من جديد.
وحاول «شنودة» مرة أخرى السفر إلى الدولة العبرية عن طريق ألمانيا عندما توجه إلى السفارة الألمانية بالقاهرة وعدة سفارات أوربية أخرى للحصول على تأشيرة، ليحقق حلمه للسفر إلى دولة الكيان الصهيوني حتى لجأ إلى فكرة تزوير تأشيرة الدخول إلى ألمانيا إلا أنه فشل مجددًا في الحصول عليها ليسلك طريقا آخر ألا وهو الذهاب إلى مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة- وإلى منزل السفير الإسرائيلي بالمعادي ليطلب فرصة السفر إلى إسرائيل.
وذكرت المصادر الأمنية أن الشاب المصري الذي ينتمي إلى صعيد مصر راوده حلم الهجرة إلى بلاد العدو بعد أن أصابه الدور في التجنيد عام 2011 بمحافظة العريش، وكان رافضًا للحياة العسكرية التي تعتبر شرفا لأي مواطن مصري واعتبر أن ما بها من قوة وحزم ما هو إلا اضطهاد لشخصه كونه مسيحي الديانة ولا يعلم أن القوات المسلحة المصرية تضم بين أركانها الآلاف من الأقباط الشرفاء الذين يتمنون التضحية من أجل وطنهم، وساعده على التفكير والتشبث بالهجرة إلى بلاد العدو ظهور إشاعة هجرة الأقباط إلى إسرائيل في أوائل 2012 في عصر الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث كان يعمل سائقا في شرم الشيخ بأحد الفنادق السياحية.
وكان «شنودة» ينشر عبارات مؤيدة لإسرائيل على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، الذي أعلن من خلاله إنه يعمل في جهاز الموساد الإسرائيلي ويقطن في تل أبيب إضافة إلى أنه يرتبط بصداقات عدد كبير من المواطنين الإسرائيليين وحاول التوصل إلى مسئولين الكيان الصهيوني عن طريق حساباتهم الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي، واشتراكه في صفحة عنوانها الموساد الإسرائيلي وعدد كبير من «الجروبات» التي تضم مواطنين إسرائيليين كان يكتب عليها عبارات مؤيدة للكيان الصهيوني، حتى تمكنت قوات الأمن المصرية من رصد نشاطه والقبض عليه لاتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية ومراسلة العديد من الأشخاص الإسرائيليين من خلال شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، وتعمد انتقاده لمصر والمصريين وإعلانه حبه لإسرائيل.
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع فرعي الأمن العام والأمن الوطني تم ضبط المتهم وبتفتيشه منزله تبين وجود وشم لنجمة داوود على ذراعه وبتفتيش المنزل عثر على «قاموس لتعلم اللغة العبرية، وبعض علامات إسرائيل وكارت مدون عليه سفارة جنوب السودان باسم المدعو «وليم أويل أبو لباك» وبه من الخلف اسم رجاك راينق وأسفل منها عبارة السفارة الإسرائيلية يليها عبارة في باكستان».
ورجح المصدر أن «شنودة» يعاني من إحباط ويرجع ذلك إلى سوء أوضاعه المادية وبقائه لفترة طويلة يبحث عن فرصة عمل، إضافة إلى أنه عبر في أكثر من مناسبة عن كرهه الشديد لمصر ويري أن الأقباط دائما يتعرضون للاضطهاد ولذلك قرر الهجرة لإسرائيل.