الأقباط متحدون - البيوت أسرار
أخر تحديث ١٣:١٢ | الاثنين ١٧ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣١٣١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

البيوت أسرار

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 اشرف دوس

ضاقت به الحياة في قريته الريفية البسيطة لم يجد حلا سوى حمل حقائبه والسفر للقاهرة، لم يكن له أقارب في تلك المدينة الكبيرة سوى عمه الذي يعيش في شقة بسيطة..ذهب إليه وكما يقولون فى الأمثال «الدم يحن»، فتح له شقته التي يعيش فيها هو وأبناؤه وزوجته، ووعده بتوفير فرصة عمل له تساعده على العيش وسط الظروف التى لا ترحم. منذ اليوم الأول له في الشقة انطلقت سهام النظرات الشهوانية، بينه وبين ابنة عمه، وهى الشابة الجميلة التي ينطق جسدها بأنوثة متفجرة

ومكر فطرى غريب تقدم لها للزواج بعد عدة أيام وكانت فرحته لا توصف مع أول مولود ولكنها لم تستمر طويلا وبعد عدة أسابيع جلست تصرخ وتشتكى إلى الناس من زوجها.. كانت تحكى مأساتها للقاصى والدانى مع زوج لا يعرف خلقا ولا دينا.. جعل حياتها قاسية بلا رحمة.. متسلط لدرجة التجبر.. جاحد بنعمة ربه عليه.. لا يراعى حرمة بيتها ولا دين.. وكان دوما يقول إنه مظلوم وإنها امرأة نكدية إلى حد الثمالة.. كابتة للحريات.. مريضة بالعديد من الأمراض النفسية التى تستحق علاجها فى مستشفى.. جبارة وعندية.. سليطة اللسان.. تعامله بندية.. عقاب السماء لم يتأخر.. مرضت بالمرض الخبيث، بلا أمل فى الحياة.. اليومَ بعثت برسالة إليه تريد أن تصلح ما أفسدته.. تسمع الآن نبضات قلبها كما سمعتها في أول لقاء بينهما.. الموت والحياة.. من قال إنهما لفظتان متضادتان.. إنهما مترادفتان كأكثر ما يكون الترادف تخرج الحياة من الموت وأحيانا يكون الموت حياة لحياة ميتة بلا قيمة أو أمل نبضات قلبها الآن صار أعلى صوتا من الرعد المزمجر بالخارج والظلام يشتد حلكة.. سامحني يا زوجي الحبيب يبدو إنه حان الوقت للرحيل.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter