الأقباط متحدون - في ذكرى رحيله.. كيف رد البابا شنودة على المجلس العسكري بشأن مذبحة ماسبيرو؟
أخر تحديث ٠٢:٣٨ | الاثنين ١٧ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣١٣١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

في ذكرى رحيله.. كيف رد البابا شنودة على المجلس العسكري بشأن مذبحة ماسبيرو؟

 قداسه البابا المتنيح شنوده الثالث
قداسه البابا المتنيح شنوده الثالث

كتب – نعيم يوسف
بالرغم من قيام ثورة يناير، والحالة التي سادت مصر من التلاحم بين المسلمين والأقباط خلال الثورة إلا أن هذا لم يدم طويلًا حيث أفتعل بعض المتطرفين والمتشددين أزمات لينتهزها فرصة للانقضاض على الأقباط، ولكن أبرز الأحداث في هذه الفترة كانت "مذبحة ماسبيرو" أو "أحداث الأحد الدامي" أو "أحداث الأحد الأسود"

وعلى الرغم من سن البابا شنودة ومرضه في هذه الآونة إلا أن وطنيته وثوريته كانت مازالت تنبض بالشباب خاصة في تصريحاته التي واجه بها بيان المجلس العسكري والمؤسسات الحكومية الحاكمة للبلاد في ذلك الوقت، والتي ألقت اللوم على الأقباط وقالت أنها كانت مظاهرات مسلحة، وعنيفة... وفي الذكرى الثانية لرحيله نعود لنتذكر مواقفه التي لن ينساها الأقباط

بداية الأحداث وتعود أحداث ماسبيرو إلى انطلاق مسيرة من شبرا باتجاه مبنى الإذاعة والتلفزيون المعروف باسم "ماسبيرو" ضمن فعاليات يوم الغضب القبطي، ردًا على قيام سكان من قرية المريناب بمحافظة أسوان بهدم كنيسة قالوا أنها غير مرخصة، وتصريحات لمحافظ أسوان كانت مسيئة بحق الأقباط. فيلم وثائقي وجاء في فيلم توثيقي عن الحادثة أنها كانت مدبرة، كما قامت قوات الشرطة والجيش المكلفة بحراسة مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون "ماسبيرو" بضرب الأقباط بالرصاص ودهسهم بمدرعات الجيش ما أسفر عن مصرع 24 شهيدًا وإصابة أكثر من 300 آخرين

كما قام التلفزيون المصري – وبالتحديد المذيعة رشا مجدي – بالتحريض على المتظاهرين الأقباط ودعت المسلمين إلى نصرة الجيش والقوات المسلحة ومساعدته ضد المتظاهرين الأقباط!!!! اجتماع طارئ وإثر وقوع هذه الجريمة قام البابا شنودة بالدعوة إلى اجتماع طارئ عقد في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح 10 أكتوبر للتباحث في القضية، وخلص الاجتماع إلى دعوة الأقباط حول العالم للصوم والصلاة ثلاث أيام "ليحلّ الرب سلامه في أرض مصر".

كما أصدرت الكنائس الإنجيلية في مصر بيانًا استنكروا فيه الاعتداءات المظاهر الطائفية والعنيفة، التي تكررت غير مرة في الآونة الأخيرة... المجلس العسكري وفي المقابل قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة – الذي كان يحكم البلاد حينها – بإصدار بيان نفى فيه أن يكون قد أطلق النار على المتظاهرين أو دهسهم، وأشار في مؤتمر صحفي عقد إلى أن هذا الحادث "جهات معينة تود زرع الفتنة". مجلس الوزراء كما قام عصام شرف – رئيس الوزراء - بدعوة مجموعة من الوزراء للاجتماع ودعا إلى ضبط النفس، وقال: "إن المستفيد الوحيد هم أعداء الثورة وأعداء الشعب المصري من مسلميه ومسيحييه".

وقال أيضًا: "ما يحدث الآن ليس مواجهات بين مسلمين ومسيحيين، بل هو محاولات لإحداث فوضى وإشعال الفتنة بما لا يليق بأبناء الوطن الذين كانوا وسيظلون يداً واحدة ضد قوى التخريب والشطط والتطرف".

كما دعا لجنة العدالة الوطنية التابعة لرئاسة مجلس الوزراء لاجتماع طارئ في 10 أكتوبر بهدف معالجة القضية بحضور ممثلي الأزهر والكنيسة،غير أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم ترسل ممثلين عنها في الاجتماع. أيضًا، فقد انعقد مجلس الوزراء المصري بكامل أعضاءه صباح 10 أكتوبر وبدأ الجلسة بدقيقة صمت حدادًا على "شهداء ماسبيرو".من جانبه قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصريّة، بطلب تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق حول الأحداث. البابا يرد على بيانات المجلس العسكري وهنا جاءت تصريحات البابا شنودة التي ردت على بيانات الجهات المسؤولة والتي أظهرت الحقيقة حيث قال في بداية عظته الأسبوعية يوم الأربعاء إن أبنائنا الأقباط دمائهم غالية علينا وإن المظاهرة الكبيرة التي انطلقت من شبرا إلى ماسبيرو كانت سلمية والجميع رأهم سلميين...


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter