للشاعر فايز البهجورى
فى احدى قصائده قال قداسة البابا شنوده الثالث فى وصفه لنفسه:
ما أنـــا طـــين ولكـن أنا فى الطين سكنت
لست طيراً... أنا روح ... من فم الله خرجت
وسأمضى ... راجعـاً لله ... أحــــــيا حيـث كنت
*------------------***---------------------*
والى قداسة البابا الشاعر الأنبا شنوده الثالث كتبت ردا على هذه القصيدة قلت فيها:
أنت روح سكن الطين – كما قلت- ولكن
أ نت بالحكمة قد عطّرت طينا قد سكنته
شئته ( قولا ) فكان القول هديـا لحيارى
وجدوا فيه طريقا لخلاص قد رسمته
شئته ( بحثـا ) فكان البحث كشفا لغموض
أوضح الرؤيا أمام القوم فيما قد بحثته
شئته ( شعـرا ) فكان الشعر وحيا علويا
أنت بالايمان والاخلاص والحب نظمته
شئته ( تقوى ) فكنت لها مريدا ومثالا
هكذا أضفيت من قيم على طين سكنته
ليت كل القـوم فى زمن تنـامى شـره
قد حذوا حذوك فيما قد فعلته أو رويته
*------------------***----------------------*
وحينما قالوا لقد تنيّح قداسة البابا شنوده كتبت هذه القصيدة :
قالوا :" لقد مات العظيم " فقلت : " لا ... ان العظيم يعيش فى أعماله
قالوا :" لقد صمت الحكيم" فقلت :" لا ... ان الحكيم يعيش فى أ قواله
قالوا :" لقد مات المعلّم " قلت:" لا ... ان المعلم فى عقول رجاله
قد كان فينا ... فيلسوف زماننا ... جعل السماحة محورا لمقاله
" قديس هذا العصر " يبقى خالدا ... فى قلب من عرفوا حميد خصاله
***
فقد كانت وما زالت مكانة قداسة البابا شنودة الثالث فى قلوبنا حبا بلا حدود . وتقديرا بلا مدى .