قال السفير معتز أحمدين خليل مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك:" إن تمتع الدول الخمس دائمة العضوية بحق الفيتو بموجب المادة 27 من ميثاق الأمم المتحدة، أسهم فى النيل من مصداقية وديمقراطية عملية اتخاذ القرار بمجلس الأمن، كما أدى استخدام حق الفيتو فى بعض الحالات إلى عجز مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسئولياته، لاتخاذ التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدوليين".
كان مندوب مصر الدائم ألقى بيان مصر أمس، أمام اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن، وأشار البيان، الذى ركز على استخدام حق الفيتو، إلى أن استخدامه من جانب الدول دائمة العضوية على مدار السنوات الماضية عكس حرص هذه الدول على الدفاع به عن مصالحها الوطنية أو مصالح حلفائها.
وأوضح أنه رغم محدودية استخدام الفيتو على مدار العشرين عاماً الماضية، بالمقارنة بالحقبة السابقة، فإنه لا يزال يشكل وسيلة فعالة لتحصين بعض الحكومات من المحاسبة، أخذاً فى الاعتبار أنه تم استخدام الفيتو 15 مرة من إجمالى 27 مرة خلال الـ20 عاماً الماضية، بهدف حماية ممارسات إسرائيل غير المشروعة، بصفتها سلطة الاحتلال، فى الأراضى العربية المحتلة.
وشدد "خليل" على محورية مسألة الفيتو بالنسبة لعملية إصلاح مجلس الأمن، وأن المقترحات التى تقدمت بها بعض الدول بشأن تقييد استخدام حق الفيتو عند وقوع الجرائم الجسيمة تستحق المناقشة المستفيضة، مذكراً بأن حق الفيتو يعد إحدى صفات العضوية الدائمة بمجلس الأمن، وأن المجموعتين العربية والإفريقية لا تتمتعان بحق الفيتو بالنظر إلى أنهما غير ممثلتين فى فئة المقاعد الدائمة بمجلس الأمن، رغم أن القضايا الإفريقية والعربية تشكل الجزء الأكبر من جدول أعمال مجلس الأمن. وأكد أحقية المجموعتين الأفريقية والعربية فى المطالبة بتمثيل دائم فى فئة المقاعد الدائمة فى مجلس الأمن الموسع، مشيراً إلى أن أى إصلاح لا يتضمن منح مقاعد دائمة للدول العربية والدول الإفريقية لن يؤدى إلى معالجة الخلل الهيكلى فى تشكيل مجلس الأمن الحالى.
يُذكر أن اجتماع المفاوضات الحكومية حول إصلاح وتوسيع مجلس الأمن يأتى فى إطار سلسلة من الاجتماعات التى تعقدها الجمعية العامة لمناقشة المواضيع التفاوضية الرئيسية المرتبطة بهذا الموضوع، وتشمل "فئات العضوية"، و"حق الفيتو"، و"التمثيل الإقليمى"، و"حجم مجلس الأمن الموسع"، و"أساليب عمل مجلس الأمن".