أرجوك أن تتحامل على نفسك وتقرأ هذا الموضوع حتى نهايته لتعلم أن موضوع الطابور الخامس ليس أمرًا هزليًا كما يظن البعض انفجر الفيس بوك تعليقات على حادث سانت كاترين الأليم، فالموقف مأسوى وراح ضحيته أربعة شباب فى عمر الزهور، وطبقًا لأقوال الناجين من الحادث مجموعة من ثمانية أفراد تجمعهم الصداقة وحب الخير، سافرت إلى سانت كاترين واتفقوا مع دليل يطلعهم إلى جبل باب الدنيا.

وخلال الرحلة الجو قلب وعاصفة ثلجية هجمت عليهم، الدليل فكر يرجع من طريق آخر.. ورغم خطورة المكان وخصوصًا فى فصل الشتاء والمجهود اللى المفروض يتحملوه للمشى أو التسلق خلال العاصفة الثلجية! شويه والليل بيقرب والناس اللى اللياقة البدنية عندهم أضعف مش قادرين يتحركو قالوا لرفقائهم امشوا أنتم وسيبونا. رد أصدقاؤهم فى حب، طيب علشان نجيب مساعدة ونرجعلكم! وللحقيقة كانت مشاعر الود والصداقة أقوى من مشاعر الخوف من المجهول فى ظل وجود البرد والعاصفة الثلجية ودرجة حرارة منخفضة، والمعروف أن الحرارة فى جسم الإنسان تنخفض أثناء النوم! وفى عاصفة ثلجية ومش لابسين هدوم تقيلة وما فيش نار. درجه حرارة جسمهم انخفضت مما أدى إلى وفاتهم (الله يرحمهم).

المجموعة اللى كملوا تحركوا تجاه مدينة سانت كاترين اتحملوا سهر وتعب بشع بس فضلوا ماشيين حتى تم إنقاذهم وكتبت لهم السلامة، ولكن الغريب والمريب هو أن تنشر بعض المواقع خبرًا مؤداه أنه تم طلب تصريح لطائرات لتقوم بالبحث عن المفقودين، وتم رفض الطلب لأن التصديق يستغرق 10 أيام. هكذا! فى حين نشرت مواقع أخرى إن عدم الاستجابة كان بسبب أن السلطات علمت أنه لا يوجد أجانب بين المنكوبين..

هكذا! وطبعًا انهال الشباب \"الطاهر النقى\" بالسباب للدولة التى تهدر كرامة أبنائها والجيش الذى يخرج طائراته لعمل قلوب فى الميادين بينما لا يحرك ساكنًا لإنقاذ حياة أبنائه!!.... الحقيقة.. وليس ما أقوله سرًا حربيًا بطبيعة الحال أنشأت القوات المسلحة مركزًا للبحث والإنقاذ منذ عدة سنوات بمطار ألماظة زودته بأحدث الأجهزة والخرائط ويدار بواسطة القوات الجوية، ويضم أطقم من ضباط من القوات الجوية والبحرية والبرية

. يعمل هذا المركز 24 ساعة/7 أيام. تحت أمرة هذا المركز طائرات هليكوبتر متمركزة فى عدة مطارات فى مصر ومجهزة بالمعدات اللازمة للاطلاع بمهام البحث والإنقاذ بمجرد صدور الأمر إليها. تم عمل بروتوكول مع كافة شركات المحمول وتحت إشراف الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لإمداد المركز فورًا وفى أى وقت بمكان المكالمات التى طلبت الاستغاثة من مركز البحث، لتمكين طائرات البحث من الوصول إليها.

وعلى مدى السنوات الماضية تم إنقاذ الكثير من الحالات ومنهم، شباب الهجرة غير الشرعية!! وهم مصريون طبعًا وليسوا أجانب، ومن أسر فقيرة طبعًا لا حول لها ولا قوة ومع ذلك لم تتوان القوات المسلحة مرة واحدة فى إرسال طائرتها مرة واثنين وثلاثة للبحث عن المنكوبين! لإنقاذ هذه الأرواح البشرية. وتتم معظم عمليات الإنقاذ هذه بلا ضجة إعلامية ولا إلقاء ضوء عليها، فهؤلاء رجال يؤدون عملهم لا أكثر ولا أقل، وبالتالى لا يعلم أحد عنها شيئًا فى معظم الوقت. السؤال إذن.. لمصلحة من إطلاق هذه الأكاذيب القذرة والإتيان بكراهية الدولة والجيش والشرطة، هل هى مجرد صدفة هل تخلق الأكاذيب نفسها بنفسها أم أن الطابور الخامس القذر يخلقها.. الحقيقة الواضحة أنه توجد سلبيات كثيرة فى البلد.. معاك حق بس نقول الصدق.