الأقباط متحدون - خيراً أم شراً
أخر تحديث ٠١:١٤ | السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣١٣٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

خيراً أم شراً

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
في الوقت الذي خطط التنظيم الدولي للخوان –ليس خطأً إملائياً- أن يحرق مصر في يوم الذكرى الثانية لاستفتاء مارس 2011، شاءت إرادة الله أن يكون هذا اليوم التاسع عشر من مارس هو يوم سقوط واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية المنتمية لتنظيم أنصار بيت المقدس، هذا بغض النظر عن أن التنظيم حقيقة أو تسمية سماها الإخوان ليتوارى وراءها المهم يصب في مصلحة الإخوان

وما دام هو كذلك فهو من المؤكد يصب في غير مصلحة الوطن لطالما تعارضت مصلحتي الإخوان والأوطان، ولذا فإن تنظيم أنصار بيت المقدس وأمه التنظيم الدولي وسيلتين تعملان على خراب الأوطان وهدم الأحلام وإسقاط البنيان.

أقول شاءت تصاريف القدر أن يتحول هذا اليوم الذي أراد فيه الإخوان شراً للبلاد والعباد إلى يوم بكاء وصرير أسنان لأولائك الخونة الإرهابيين الدمويين إثر سقوط خليتهم الإرهابية بالقليوبية وبالتحديد مقتل خمسة أشخاص والقبض على ثمانية آخرين، والمتابع لفيديو العملية التي صورتها الشرطة في هذه المرة وليس أنصار بيت المقدس يدرك كم الكفاح الذي قام به العسكريون المصريون حتى سقط منهم اثنين شهيدين

مما يعني أن أولائك الإرهابيين كانوا محصنين ومسلحين تسليح عالي الكفاءة محتمين بالسكان، واحتماءهم بالسكان هذا فيه مضمون خطير وهو أنه قد ضاق عليهم الخناق بالظهير الصحراوي لذا اضطروا لينتقلوا إلى العمق المدني والقروي، ليحتموا بمدنيين كما كانوا يفعلون بمدنيو سيناء ليتهموا الجيش في مقتلهم، فيظهر الجيش بمظهر الدموي وقاتل أهله.

عزيزي القارئ، تستطيع أن تعود للوراء لتراجع كم الضربات التي تعرض لها التنظيم الإرهابي لتفهم أن الجيش المصري يأخذ الأمور بجدية، وهذا أمر بديهي لكنك تستطيع أن تدرك وبكل جلاء ووضوح لا شك فيه أن الجيش تمكن من عمليات القتال مع الإرهابيين وبرع أخيراً في طريقة حرب الشوارع التي يتبعها الإرهابيون حتى أجبرهم على النزوح من الجبال ثم الاحتماء بالقرى السيناوية ثم النزوح من سيناء ليحتموا بالقرى الريفية، ويبدو أن نزوحهم الأخير ليس فقط لتضييق الخناق وإنما أيضاً لسفك دماء في الموعد الذي حددته الجماعة الأكثر دموية على مرور الزمان بين الجماعات المعارضة وقالبة أنظمة الحكم والخائنة.

قد تتساءل ما اختاره التنظيم الدولي خيراً أم شراً؟ لكنك إن راجعت مجريات الأمور تستطيع أن تتأكد أن التنظيم أراد بمصر شراً فأراد الله بمصر خيراً، فكان يوم عيدهم الذي خططوا له يوم حزنهم وبكاءهم، فهل يتعظوا ويفهمون أن ارادة الله تعلو ولا يعلو عليها إرادة!؟ وإرادة الله واضحة منذ زمن بعيد لمن يفهم الله ويتبعه وهي حفظ هذا الوطن أبي شامخ الرأس!؟.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter