الأقباط متحدون - هل للكنيسة دور فى الحياة المعاصرة ؟
أخر تحديث ٠١:١٨ | السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٣ | العدد ٣١٣٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

هل للكنيسة دور فى الحياة المعاصرة ؟

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

بطرس يسطس

قبل المدارس والعصر الحديث كان الأقباط والمصريين كلهم يعيشون على الأطيان والزراعة وتربية الحيوانات والطيور ، والدولة لم يكن لها دور أساسى فى حياة الناس .. فالدولة كانت مسئوليتها الأمن الخارجى والداخلى والقضاء بالأضافة للتعليم الدينى فى الأزهر ، ولم تكن تقدم أى خدمات للناس .. لكن الناس كانت بتدفع

الجزية أو الضريبة من عائد الزراعة ، وكان فيه العونة أو السخرة وهى أن السلطة تنزل القرى وتأخذ الشباب الأقوياء للتسخير فى المشروعات العامة كتطهير الترع وبناء القلعة وسور القاهرة وحفر القناة إلخ ، والكنيسة كان لها وظيفتين : وظيفة توزيع المواريث ، والأحوال الشخصية ، وفى العصر الحديث أخذت هاتين

الوظيفتين من الكنيسة وأعطيت للقضاء العادى ، والدولة وخصوصاً فى عصر عبد الناصر أصبحت تقدم التعليم المجانى والتوظيف وكافة الخدمات كالماء والكهرباء والصرف الصحى والتليفونات والراديو والتلفزيون وعلاج المرضى ومساعدة الفقراء والطعام المدعم والمواصلات المدعمة وأحياناً كمان المساكن الشعبية .. بمعنى إن الدولة تحولت لإله يقدم للناس كل شىء فى شبه فردوس أرضى .. وإنحصر دور الكنيسة كجهاز إعلامى مساند للدولة فى خططها وأفكارها

.. فإذا أيدت الدولة الإشتراكية أيدت الكنيسة الإشتراكية وإذا عادت الدولة اليهود والغرب عادتهم الكنيسة .. الدولة تعلمنا أن السيف هو كل شىء والكنيسة لاتعترض ، والدولة تطلب منا حب المسلمين وكراهية الغربيين واليهود والكنيسة تأمرنا بنفس الأوامر ، فالكنيسة تحولت إلى ريكوردر يسجل آراء الدولة ثم تعيد إذاعتها وتكرارها


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter