الأقباط متحدون - مهنةالبحث عن المتاعب
أخر تحديث ٠٨:٠٦ | الاثنين ٢٤ مارس ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ١٥ | العدد ٣١٣٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مهنةالبحث عن المتاعب

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 اشرف دوس

التقيتها في وقت لم تكن تعرف فيه الابتسام، نسيته، نسيها، لا فرق.. وإزاء ملامح وجهها المهمومة والشاردة، وهى القادمة لتوها حينها من زيارته بسجنه بعد مرور عامين ، اعتراف صريح بأنها وجدته توءمها فتزوجته.. قالت: ذهبت لإجراء حوار معه، والتقينا، وشعرنا مباشرة بالالتقاء الفكري والعقلي والوجداني.. أنا زوجة تدافع عن زوجها برا وجوا وبحرا، هذا حقيقي، وأنا أفعل ذلك بمحض إرادتي؛ لأنني مؤمنة بإمكانات زوجي وأخلاقه.

إنسان مجتهد ومثابر وصاحب مبدأ، بداخله حب لكل من حوله، محب للخير، ومتسامح مع الجميع، وما يجمع بيني وبينه يستحق وأكثر!!.. وأحمد الله أنني عشت في طفولتي وشبابي ما ساعدني على الصمود والتحمل؛ فقد كنت في فريق الكشافة والمرشدات، وأحببت الحياة الخلوية وظروفها القاسية الصعبة والأكل البدائي منذ الطفولة وحتى الجامعة؛ حيث كنت قائدة جوالة، ومثلت مصر بالخارج، وحصلت على أحسن قائد جوالة عالميا.. وتعلمت من هذه المرحلة أن الإنسان عليه دائما أن يبقى على شريط القطار الذي سيؤدى في النهاية للنجاح، وأن يكون دائما في سباق مع الزمن لتحقيق أكثر الإنجازات في أقل مدة ممكنة، كما تعلمت من

والدتي كيف تستطيع المرأة أن تصبح أما وسيدة عاملة موفقة في كل أدوارها، ولا أنسى نصيحتها لي عند بدء خروجي للحياة العملية التي تقول فيها: \"تحت أي ظرف من الظروف، الإنسان ليس بحاجة للنفاق\".. وعملت في مهنة البحث عن المتاعب وهو ما أصقل شخصيتي كثيرا، وكانت تلك فرصتي في النزول إلى مصر الحقيقية في الأحياء الشعبية؛ باب الشعرية، والموسكى، والجمالية، والدرب الأحمر، والاحتكاك بناسها الطيبين. ومنهم تعلمت القناعة والرضا، وأن الإنسان يستطيع أن يعيش سعيدا في أضيق الظروف، والتقيت عن قرب المرأة في الأحياء الشعبية، فوجدتها \"الست المصرية بجد\"، فهي أنثى ولكن قوية وصلبة، وصبورة، لها رأى، وتستطيع اتخاذ القرارات الفعالة، وتشارك في العمل السياسي، وأحيانا تكون فعالة أكثر من الرجل


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter