ترعة" كيما" أو مصرف السيل وهو في الأصل مخر سيول أنشى عام 1986 لإنقاذ محافظة أسوان من السيول إلا انه تحول إلى مصرف للصرف الصحي، يصب مباشرة في نهر النيل مما سوف يؤدى إلى كارثة تلوث تهدد جميع محافظات مصر حيث يصرف بهذا المصرف  مستشفى أسوان التعليمي– مستشفى الصدر ومصنع الكولا ومصنع كيما بالاضافة الى إلقاء المخلفات والحيوانات النافقة من قبل الاهالى، اهالى المنطقة أنفسهم حولوا صرف منازلهم على هذه الترعة مما ادى الرائحة الكريهة على مدخل أسوان، ومعاناة اهالى قرية أبو الريش بأسوان من الفشل الكلوى بسبب هذا التلوث. 

وبتوجيه الاتهامات الى مصنع كيما الا انه مؤخرا قال انه وفق اوضاعه وتم منع الصرف فى هذه الترعة وانه يصرف على الصرف العمومى للمحافظة ولكن الطامه الكبرى ان ماسورة الصرف العمومية للمحافظة تصرف فى هذه الترعة ايضا
 

وقال لنا الحاج ابوالنجا محمد من قرية ابو الريش عندي اولادى الاثنين عندهم فشل كلوى من المياه الملوثة اللى بنشربها وباقى العائلة بها خمسه مصابين بالفشل الكلوي، الفشل الكلوي انتشر بين اهالى القرية واتكلمنا كتير مع المسئولين لينا سنين ومحدش بيسال فينا وعملنا اكتر من وقفه احتجاجية عند المحافظة وعند مصب الترعة ولكن بلا فائدة

قامت المحافظة بعمل حل بديل وهو تحويل مياه الصرف هذه الى وادى العلاقى باسوان وانشاء غابه شجرية تسقى بهذه المياه وسمى الحل العاجل بتكلفة 90 مليون جنيه ولكن اهدر المال العام وأنشئت الأحواض مخالفة للمواصفات الهندسية وفقدت الغرض الذى انشئت من اجله ولم يستكمل ولكن مؤخرا قام المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بإعطاء المحافظة 30 مليون جنيه، لتكملة الحل العاجل وإنشاء غابة شجرية بوادي العلاقى بأسوان، ويتم رفع مياه

الصرف اليها وتغطية المصرف نهائيا

قام مركز هشام مبارك للقانون باسوان برفع قضية من عام 2008 ضد محافظ اسوان وضد وزارة الرى و تقابلنا مع الاستاذ مصطفى الحسن المحامى بالمركز والذى قال للمتحدون:

المركز انتدب خبيرا فى مجال البيئة وقام بمعاينة مصرف السيل من بدايته وتم إثبات التجاوزات وكان أولها عند مرشح شركة كيما حيث ثبت قيام الشركة بصرف مخلفاتها الصناعية فى المصرف دون معالجة والتى تصب فى النيل فى النهاية كما أثبتنا مخالفات لمصنع كوكا كولا ومطاحن سلندرات ناصر ومستشفى أسوان التعليمى وشركة مياه الشرب والصرف الصحى التى تصرف فى مصرف السيل أيضا 

وقد نجحنا فى الحصول على أحكام قضائية ضد هم حيث طالبتهم المحكمة بسد مصادر التلوث وتوفيق أوضاعهم وإلزامهم بغرامة تهديدية مقدارها 1000 جنيه عن كل يوم تأخير وقام مصنع كوكاكولا ومطاحن سلندرات ناصر بتوفيق أوضاعهما البيئية وقاما بسد منافذ الصرف الصحى والصناعى المؤدية إلى مصرف السيل بينما لا يزال المواطنون يشمون روائح كريهة من المصرف
 

 قالت الحاجة أم يوسف - ربة منزل - أن ترعة كيما موجودة منذ زمن طويل ولا ينظر لها  أى رئيس أو محافظ يأتى للمحافظة ولا أمل لأن ينظر لها أى من المسئولين , وقالت " ترعة كيما يشرب منها المصريين بأكملهم لأنها تصب بالنيل مباشرة وبالتالى تأتى بأمراض لا مثيل لها وبكل سهولة " , وأضافت بأن الروائح الناتجة عن القمامة والحيوانات الميتة بهذا المكان لا تطاق , على الرغم من أن مدينة أسوان من المفترض أن تكون الأكبر سياحيًا.