الجمعة ٢٨ مارس ٢٠١٤ -
١٩:
٠٧ ص +03:00 EEST
شهداء علي الطريق
بقلم : اشرف دوس
شهداء على الطريق أصبح الآن شعار ورمز الداخلية التي تفقد الشهيد تلو الشهيد، في سبيل أداء واجبها في حراسة الوطن وتأمين المواطنين، ومن أجل أن يأمن الجميع علي حياته وأمواله وأسرته، ويحلم بالأمن والأمان
. مواكب شهداء الشرطة هذه الأيام ستكتب لهذه الأمة حياة جديدة، يدفعون حياتهم كي نعيش نحن، فلهم جنات الخلد أحياء عند ربهم يرزقون، لقد مر علي الشرطة أوقاتا تعرضت فيها للتشكيك والتجريح والإهانات من جانب عناصر معدومة الضمير والحياء، تسعي لتخريب الوطن، وها هي الدماء الطاهرة لأبناء الشرطة تقدم الدليل الساطع علي أن الشرطة ما كانت أبدا متخاذلة، وما كانت لتتخلي عن وطن هو في أمس الحاجة إليها. ورغم إيماني بأن نجاحها في أداء واجبها مرهون باستمرار تعاطف وتعاون المواطنين، لكن مازالت أرى احتاجها للمزيد من الأجهزة والمعدات لكشف المفرقعات واحدث الأسلحة والتجهيزات الأمنيةوالسيارات واحدث طرق التدريب لمواجهة الإرهاب خصوصا بعد الحوادث الأخيرة والتي تصدر الشعور بضعف إجراءات الأمن والشعور بانعدام الأمان وسط أحقاد الجماعة الإرهابية وزبانية جهنم والذين يتبعونهم فهل هذا الخلل الأمني يأتي بسبب نقص في الأجهزة والتجهيزات أم نقص في العناصر، وهل هذا ينم عن أن الأمن ليس في المرتبة الأولي من اهتمام الحكومة، ولا أدري أين السيارات المصفحة والدوريات حول الأماكن الهامة علي مدار الساعة؟!
ورغم استهداف العديد من رجال الشرطة المدونة أسمائهم على قوائم الاغتيالات دون وجود إي حراسة من حولهم، فأين الحراسة وكيف يتم السماح لموتوسيكل بالاقتراب والسير في محاذاة السيارة التي كان يستقلها ولماذا السماح أصلا لهذه الفوضى من التكاتك والموتوسيكلات في الشوارع الرئيسية بالعاصمة وهي وسيلة التنقل الرئيسية للإرهابيين حاليا؟! قلوبنا جميعا مع الداخلية ورجالها الأوفياء وأدائها البطولي ودورها في إنقاذ مصر، رحم الله الشهيد وكل شهداء الشرطة وشهداء الوطن رحمة واسعة، وليرتاحوا في مثواهم الأخير، لأن دماءهم لن تذهب هباء, فقد اقتربت ساعة حساب القتلة المجرمين
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع