مينا ملاك عازر
كتبت لكم أعزائي القراء في مقال السبت الماضي عن فن الهجوم، وكيف أن ثوار مصر وإخوانها افتقدوا فن الهجوم على المشير السابق والمرشح المحتمل حالياً لانتخابات الرئاسة القادمة عبد الفتاح السيسي، وقلت أنهم قليلي الأدب والحيلة في هجومهم على خصومهم ولكم الآن أعزائي القراء، كيف ولماذا نهاجم السيسي؟
سيادة المرشح المحتمل، عليك اليوم أن تجيب عن لماذا صمتت القوات المسلحة على اختراقات حماس للحدود المصرية واقتحامها السجون؟ والذي لولا القضاء المصري لما أعلن عن هذا، ولماذا تواطأ المجلس العسكري الأسبق الذي كنت عضوا من أعضائه مع الإخوان المتواطئين مع حماس حتى وصلوا لسدة الحكم وأين كانت المخابرات الحربية وقت دخولهم الحدود المصرية بكثافة قتالية هائلة ولماذا كل هذا الصمت من حينها!؟.
أعتقد أنك أيضاً، تعرف من قتل المتظاهرين بمحمد محمود؟ ولماذا لم يحاسب للآن موقعي كشف العذرية على بنات مصر؟ ومن سحل ست البنات؟ ولماذا لم يحاسب إن كان من الجيش؟ ومن قتل جنود رفح الستة عشر؟ ولماذا قلت وقت مرسي أنك لا تعرف من هو القاتل؟ ومن خطف الجنود في أواخر حكم مرسي؟ قل لنا من هو الطرف الثالث الذي كان يلقى عليه تبعية المذابح التي تمت في عهد حكم المجلس العسكري الأسبق.
وبهذه المناسبة، أستطيع أن أطلب منك أن تجببنا يا سيادة المشير، عن سر عدم محاسبة حارقي كنيسة صول وكنيسة إمبابة حتى الآن؟ ومن قتل الأقباط المصريين بماسبيرو؟ ولماذا هذا الصمت حتي الان؟ ولماذا لم تحاسب القاتل للآن رغم أنك صرت بعدها بقليل صاحب المسؤوليةإذ صرت وزيراً للدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ؟ ولا تقل لي أنك لم تكن تعلم؟ فهذه مصيبة فأنت كنت رئيس للمخابرات الحربية وعضو بالمجلس العسكري الأسبق.
أنا لا أدينك في شيء مما تقدم لكنني على ثقة في أنك على علم بكل هذه الأحداث وخاصةً تلك التي تتعلق بعملك كرئيس المخابرات الحربية وتلك التي حدثت في ظل وجودك كوزير للدفاع، وصمتك الآن يعد عدم شفافية، وأنت الذي عاهدتنا على الوضوح، وكشف كل شيء للشعب المصري، فلا تكن صندوق أسود صامتاً ولا تخذلنا.
لن نحاسبك على صمتك وقتها قدر ما سنحاسبك على صمتك الآن فقد يكون لك وقتها حسابات خاصةً تخص مهنيتك وتخص مسؤولياتك وتخص لم شمل أو شيء ما لكن صمتك الآن يعد إخفاءاً للحقيقة أنت مطالب بإجابة كل هذه الأسئلة السابقة وهي أسئلة إجبارية ليس اختيارية أرجوك أن تجبها ولا تتركنا مغشيي الأعين.
المختصر المفيد تكلم ولا تخف، فإن مصر كلها معك.