الأقباط متحدون - قصة شهيدة اسمها مارى
أخر تحديث ١٣:١٩ | الاربعاء ٢ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٣٤ | العدد ٣١٤٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

قصة شهيدة اسمها مارى

الشهيدة ماري سامح جورج
الشهيدة ماري سامح جورج

اشرف دوس
اعتادت ماري أن تذهب كل يوم جمعة لتقدم خدماتها للأسر الفقيرة في عزبة النخل منذ عدة سنوات… وفي ذلك اليوم الجمعة المشئوم يوم 28 مارس 2014 كانت في أوج نشاطها وتجليها مثل كل يوم جمعة كعادتها كانت على موعد مع القدر.

جهزت ماري كل ما يمكن أن تقدمه لمحبيها من الفقراء بعد أن أمضت طول الأسبوع وهي تفكر وتدبر وتعد كل ما خطر على بالها لكل فرد الصغير والكبير لتفرح أصدقاءها من الفقراء والمعوزين وتسد احتياجاتهم.

وكم كانت فرحتها والساعة تقترب من موعد لقاءها الأسبوعي فجمعت كل شيء في عربتها في غمرة من السعادة بشعور إنساني غاية في التسامي والرقي. بدأت مسيرتها نحو هدفها ولم تكن تعلم أنها لن تصل إلا للمشرحة!!! اعترض طريقها تلك الحثالة القذرة التي تدنت كثيرا عن مستوى الوحوش. إن في ذلك ظلم كبير للوحوش لو نتهمهم بالوحشية… فكم يكون قدر تدنيهم البالغ عن جنس البشر

المصيبة أنهم يعتبرون أنفسه رجالة وهم عار تاريخي على الرجولة أن ينتسب لها تلك الحثالة من الأشرار الذين فقدوا أقل أثر لمعنى الرجولة !!!! أحاطوا بالعربة من كل جانب مئات الأشرار

أخرجوها من العربة سددوا لها الطعانات في كل جسدها مزقوا عنقها أشعلوا النار في العربة بعد أن حطموها. انتظر الفقراء والأرامل والأيتام الذين اعتادوا أن تشرق عليهم ماري ببسمة وجهها المنير لتغمرهم بمحبتها الحانية مع عطاياها وهداياها للصغير والكبير التي كانت تختارها لكل واحد منهم بكل عناية… انتظروا… ثم انتظروا… ثم انتظروا … بينما ماري كانت محمولة ممزقة الجسم مقطوعة الرقبة في طريقها للمشرحة… يا فقراء ماري إنكم لن ترونها مرة أخرى ولن تعود تأتي إليكم … إنها إرادة الشر وحقد الأخوان الذي أطفأ شمعتها ليحرمكم من كل بسمة رسمتها على شفاهكم… أنهار دموع كثيرة وغزيرة لا تستطيع أن تطفئ جذوة الحب الفريد ولن تنسيكم رقة وعذوبة حنوها الذي غمرتكم به


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter