حمل سياسيون وقيادات حزبية، تنظيم الإخوان، مسئولية التفجيرات التي وقعت بمحيط جامعة القاهرة أمس، مؤكدين أن الإخوان بدأوا تصعيداتهم باستهداف المواطنين المدنيين لإثارة الفزع والخوف قبل الانتخابات الرئاسية، وأن تلك الأعمال الإرهابية تقضي على فرص المصالحة مع التنظيم. ومن جهة أخرى انتقدوا آداء وزارة الداخلية، وطالبوا بإجراء تغييرات سريعة في طريقة عمل الوزارة، ومحاسبة المقصرين من القيادات الأمنية الحالية.

وقال السفير محمد العرابي رئيس حزب المؤتمر، إن الإخوان مسؤلون عن تلك التفجيرات، والشعب المصري يدفع ثمن رفضه للحكم الإخواني، وأن تلك الأعمال الإرهابية لن تمنع الدولة من استكمال خارطة الطريق، وإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، وتقضي في الوقت نفسه على فكرة قبول الإخوان مجددًا، وحدوث مصالحة بين الدولة والتنظيم.

وأضاف "العرابي" لـ"الوطن"، أن الممارسات الإرهابية للإخوان تساهم بشكل تدريجي، في تخلي الغرب والدول الخارجية عن دعمهم للتنظيم، وربما تتخذ بعض الحكومات الكبرى بالعالم، قرارات بإعلان الإخوان "منظمة إرهابية"، على غرار المملكة العربية السعودية.

وقال أحمد فوزي الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، إن التفجيرات التي حدثت في محيط جامعة القاهرة، أمس، بمثابة نقلة نوعية في شكل العمليات الإرهابية، التي كانت يستهدف قوات الجيش والشرطة، بينما أصبحت تستهدف المدنيين بشكل واضح، خلال هذه الفترة.

وطالب "فوزي"، تنظيم الإخوان بالكف عن ممارساتهم، ومعركتهم السياسية حول مظاهرات 30 يونيو، ووصفهم للأحداث التي تلتها بـ"الانقلاب"، قائلاً: "عليهم أن يبدأو صفحة جديدة إن أرادوا، ويعلنوا بشكل واضح إدانتهم للعمليات الإرهابية، ولكن صمتهم تجاه تلك العمليات، ومظاهراتهم المستمرة، ما هو إلا غطاء للعمليات الإرهابية" .