ماجد ميشيل عزيز
في فتره الصوم المقدس و هو الصوم الذي في نهايته نتذكر صلب السيد المسيح ثم قيامته و صعوده الي السماء قدمت كنيستنا القبطيه الشرقيه شهيده للصليب هي الشهيده ماري سامح و هي ككل الابناء الابرار للكنيسه القبطيه تفتخر بالصليب و لذلك علقته علي سيارتها بكل شجاعه في مكان ظاهر و هي تعلم انها في وسط معادي لعلامه الصليب يجهل ما هي و ما فكرتها و ما هو مدلولها و كل ما يعلمه هذا المحيط المعادي هو ان كان هناك قوم اسمهم الصليبيين اعتدوا علي البلاد الاسلاميه في زمن القرون الوسطي و قاموا بالربط الجاهل بين الاقباط المصريين و اولئك القوم الاوربيين لانهم فقط علي دين واحد رغم انهم ليسوا علي نفس العقيده و لا نفس الافكار و التاريخ و الثقافه و الجغرافبا ..ان هذا الجهل الفاضح الذي يعوم فيه الارهابيين القتله مسئول عنه وسائل الاعلام و مشايخ الفتنه
لكن لماذا تحب الشهيده ماري و كنيستها علامه الصليب و تحترمها و هو ليس نوع من العباده طبعا فهو احترام و تبجيل ...لذلك يجب علي القتله الجهلاء ان يتعلموا ان الصليب عند المسيحيين عموما و الاقباط خصوصا هو رمز المحبه و الصفح و الغفران و الفداء و هو ليس علامه للحرب كما يتوهمون هم
فعندنا في ايماننا ان السيد المسيح هو ادم الجديد الذي اصلح ما فعله ادم القديم ابو البشريه فعندما خالف ادم وحواء وصيه الله و اكل من الشجره المحرمه و سمع كلام الشيطان حكم علي نفسه بالموت و علي كل الجنس البشري الذي جاء من نسله لكن رحمه الله واسعه فاتي المسيح كلمه الله المتجسد من العذراء مريم بغير اتصال جنسي برجل او اي اتصال جنسي نهائيا و قدم نفسه للموت بارادته علي الصليب ثم قام من الموت في اليوم الثالث .و صعد بعدها الي السماء
.فاصلح ما فعله ادم عندما اوفي حكم الموت بدلا منه ...اذن الشهيده ماري و غيرها من الشهداء يحبون الصليب لانه رمز للحب ا للانهائي الذي احبه المسيح للبشر حتي انه بذل نفسه للموت ..و لا يدور في اذهانهم الطاهره ما يظنه الاخرون من افكار مشوهه عن الحروب الصليبيه التي لم يؤيدها الاقباط و لا السريان الذين هم مسيحيو سوريا و لم يشاركوا فيها الا لتاييد الحكومات العربيه بل وحاربوا معها و مع اوطانهم فقد كانت حروب استعماريه متستره بالدين
لارجاع مستعمرات الدوله الرومانيه في الشرق فهو الاحتلال الروماني في صوره اخري , و الاصح و الاصوب ان تتم تسميتها في مناهج التعليم بحروب الافرنج اوالفرنجه و ليس الحروب الصليبيه لانه لا يوجد جهاد مقدس لفرض الدين في المسيحيه و لا يصح ان تقترن الحرب و الصليب في عباره واحده فكلاهما متناقضان ..كما ان الشهيده البريئه لا تعلم الافكار الخاطئه لدي القتله الذين يظنون خطا و جهل ان المسيحيون يعبدون الصليب فلا عباده لغير الله في المسيحيه فهل الاخوه المسلمون مثلا يعبدون الهلال ؟؟ طبعا لا انما هو رمز ديني محترم و مبجل و هل مثلا اليهود يعبدون نجمه دواوود طبعا لا انما هي رموز دينيه
لقد وصل تطرف اتباع جماعه الاخوان الي مداه بالاعتداء علي فتاتين مسالمتين هما الشهيدتين ماري و مياده و السبب هو بطء اجراءات التقاضي و التحقيق و الاحكام فالعداله السريعه هي اساس الحكم الرشيد و بدونها تتوقف مفاصل الدوله و تصاب بالشلل و الكساح