بقلم: أشرف حلمي
لقد كتب سابقاً تحت عنوان (تكرار سيناريو ما بعد 25 يناير بطعم سلفى ) بتاريخ ١٣/٧/٩ اى بعد ثورة ٣٠ يونيو مباشراً حيث اعلنت فيه ان جميع المؤشرات تشير الى تكرار سيناريو ما بعد ثورة يناير وسرقتها مرة اخرى من قبل السلفيين خلال بعض الخونة المحسوبين على الحكومة من التيار المتأسلم الذين مازالوا يعبثون باهداف الثورة ولكن حكومتنا الرشيدة لها إذن من طين وأخرى من عجين و كانها لن تتعلم من أخطاء الماضى .
فالخيانة اصبحت صفة اساسية فى الحكومة منذ تاسيسها من بعد ثورة يونيو فالرئيس عدلى منصور ضعيف الشخصية تاركاً المركب لرؤساء الحكومة من دون تدخل منه حتى وصلنا الى مرحلة الفوضى التى خطط لها الاخوان منذ عزل مرسى ونجاحهم فى تنفيذها يثبت فشل الحكومة فى تحقيق الاهداف التى جاءت لتحقيقها , وإليكم بعض الامثلة التى تدل على وجود خيانة من بعض المحسوبين على حكومة الثورة الرشيدة .
١ - إختيار البرادعى ضمن فريق العمل فى حكومة ما بعد الثورة و تعنتة فى سرعة فض اعتصامات الإخوان فى كل من رابعة و النهضة بالتعاون مع الببلاوى يعتبر خيانة للثورة وهروبه من مصر بعد إنسحابه منها بصورة مخزية خير دليل لذلك .
٢ - تمسك حكومة محلب الجديدة بوزير الداخلية محمد إبراهيم الذى عملت قواتة بقتل المتظاهرين السلميين المناهضين لحكم الاخوان باوامر مرسى بعد ان رفض السيد وزير الداخلية السابق احمد جمال الدين تنفيذها وفشل محمد ابراهيم فى ايضاً فى الحفاظ على الامن على مدار حكومتين متتاليتن فى فترة اقل من عشرة اشهر وسط سقوط المئات من الضحايا و تخريب وحرق و تفجير المنشآت الحكومية من دون إتخاذ إجراءات مشددة ورادعة سريعة حتى الان يعتبر خيانة للثورة .
٣- حذر وإقصاء نشاط حزب الحرية والعدالة الاخوانى على اساس دينى وترك حزب النور السلفى الذى له نفس النشاط الدينى يعتبر خيانة للثورة .
٤- تمسك عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لوضع الدستور بوجود برهامى ممثل لحزب النور السلفى ضمن اعضاء اللجنة والمعترض على مدنية الدولة بموافقة عمرو موسى واللجنة على بعض المواد ذات الهوية الدينية تعتبر خيانة للثورة التى قامت من اجل مدنية الدولة فالدين لله والوطن للجميع .
٥- صمت رئيس الدولة عدلى منصور على تصريحات برهامى الاخيرة التىقال فيها ان على المشير عبد الفتاح السيسى اجتياز اختبارات الدعوة للحصول على دعم السلفيين ويجب حضوره أو من ينوب عنه إلى مقر الدعوة في اجتماع عام وعرض برنامجه والرد على استفسارات الأعضاء من بعد تكفيره المسيحيين اى تدعيم اى مرشح يعمل على تنفيذ المخطط السلفى لاسلمة الدولة مجدداً كذلك اجتماع رئيس الحكومة السيد ابراهيم محلب مع يونس مخيون رئيس حزب النور الدينى للتخطيط معاً للمرحلة القادمة يعتبر خيانة للثورة .
٦- تصنيف ضحايا الإرهاب بين قتيل وشهيد والتفريق فى حقوقهم على اساس الهوية الدينية من قبل محافظين خونة كمحافظ المنيا , وتبرير القتل من قبل المحافظين ومديرى الامن على اساس الهوية الدينية ايضاً كمديرى امن المنيا والاسكندرية وسط صمت رئيس الجمهورية والحكومة يعتبر خيانة للثورة .
٧- ظهور السلفيين وتلميعهم خلال الفضائيات فى هذا الوقت لبث سمومهم وافكارهم الهدامة و بث الرعب فى قلوب الناخبين للتصويت لمرشحهم على غرار ما فعلوه مع شركائهم تنظيم الإرهابية فى الانتخابات الرئاسية السابقة بمباركة بعض من الخونة فى الحكومة يعد خيانة للثورة .
فالشعب المصرى الذى عزل الاسلاميين لن يرحم من تخول له نفسه من مرشحى الرئاسة للإستجابة لمطالب السلفيين شركاء الاخوان الارهابيين فى الحكومة السابقة او الاتصال بهم لعقد صفقات مشبوهة فيما بينهم .