«دقيقة حداد».. الأغنية التى أطلقها المطرب الشعبى بهاء سلطان قبل عامين، صارت بنداً على جدول أعمال مجلس الوزراء فى حكومتى ما بعد ثورة يونيو، حيث يفتتح الوزراء اجتماعهم الأسبوعى الذى يتم كل أربعاء بدقيقة حداد، إما على أرواح شهداء الإرهاب والغدر أو أرواح شهداء الإهمال. «مجلس الوزراء يبدأ اجتماعه بدقيقة حداد على أرواح الشهداء».. تكرر العنوان غير مرة، بتغييرات بسيطة، فى تاريخ الاجتماع ورئيس الوزراء الذى يرأسه، تارة «الببلاوى» حداداً على أرواح شهداء تفجير المنصورة، وأخرى «محلب» حداداً على أرواح شهداء مسطرد، وحتى فى اجتماع المحافظين الذى عقد بعدها بيوم، وقف «محلب» والمحافظين دقيقة حداداً على أرواح شهداء الجيش فى كمين مسطرد، ليأتى اجتماع الحكومة أمس الخميس مستهلاً أعماله بدقيقة حداد على شهداء تفجيرات جامعة القاهرة.
«الحكومة بتعمل اللى عليها.. الوزراء بيلبسوا أسود، والوزيرات بيلموا شعرهم، ويقفوا دقيقة حداد.. طب ما يجمعوا الدقايق كل شهر، ويبدلوها من فودافون».. تعليق ساخر انتشر على مواقع التواصل الاجتماعى، على خبر وقوف مجلس الوزراء دقيقة حداد. د.هاشم بحرى أستاذ الطب النفسى، اعتبر هذه الوقفات دليلاً على ضعف الحكومة: «للأسف هى ضرورية، لأن الحكومة ليس أمامها سوى طريق من اتنين، إما تقول مكملة ومش هاممنى الشهداء، أو تعمل وقفات حداد وتقول مكملة وحزينة، عشان تراعى مشاعر الناس وأسر الشهداء».