تحالف التنظيم يدعو لأسبوع «نضال الطلبة» لإنهاك الأمن.. و«شباب الإخوان» يتمردون
دعا تنظيم الإخوان الإرهابى، أنصاره إلى الحشد اليوم فى أول أيام التظاهرات التى دعا إليها حتى 25 أبريل الحالى، فيما حاول ما يسمى تحالف دعم الشرعية، التابع للإخوان، الوقيعة بين ضباط الداخلية، متهماً بعض ضباطها بالغدر بزملائهم.
وطالب تحالف الإخوان أنصار الرئيس المعزول بالتظاهر طوال الأسبوع المقبل للتضامن مع طلاب الجامعات فى أسبوع «عاش نضال الطلبة»، وقال التحالف فى بيان له أمس: «نحن خلف الحركة الطلابية ونضالها القاهر، ومصيرنا واحد وتطلعاتنا واحدة لإسقاط جمهورية الخوف والإرهاب التى يسعى لتأسيسها النظام الحالى»، ودعا البيان كل الأطراف إلى مراجعة المواقف، والإيمان المطلق فى حتمية الثورة لحماية الوطن وأجياله المقبلة. وقال البيان: «تفجيرات الشر أصابت أفراد الشرطة المغدور بهم، وبدا واضحاً أن الخيانة التى يتسم بها هؤلاء طالت بعضهم البعض، فباتت أى دماء رخيصة حتى لو جرت التضحية بزملاء لهم لحماية الكبار من تبعات الحساب العادل فى الدنيا والآخرة».
وأصدر التنظيم تعليماته للمكاتب الإدارية فى المحافظات، بضرورة الحشد حتى يوم 25 أبريل، والتظاهر فى كل الميادين أيام الجمعة والثلاثاء من كل أسبوع، والعمل على إنهاك قوات الأمن من خلال التحركات غير المعلنة، وتغيير أماكن التظاهر. وقالت مصادر بالتنظيم إن الفعاليات تتركز فى منطقتى عين شمس والجيزة، ودعا التنظيم أنصاره إلى تكرار أحداث الجمعة الماضية وتحويل المظاهرات إلى «مناطق ساخنة»، فيما دعت اللجان الإلكترونية التابعة للتنظيم إلى النزول إلى الشوارع والميادين لاسترداد الثورة.
وطالبت حركة «مجهولون» أنصار الرئيس المعزول بالزحف والاعتصام بميدان التحرير فى 25 أبريل، وقالت: «حان وقت استرداد الجيش»، فيما دعت ما تسمى بحركة أبطال ضد الانقلاب، إلى «مظاهرات ساخنة» اليوم.
من جانبه، تبرأ محمد السيسى، عضو اللجنة القانونية لحزب الحرية والعدالة، من عنف شباب التيار الإسلامى فى المظاهرات، وقال: «تحالف الإخوان غير مسئول عن تلك الأفعال الصبيانية، وإن قيادات الجماعة والتحالف تؤيد السلمية بشكل كامل فى الحراك الثورى». وأضاف لـ«الوطن»: «مستمرون فى الحراك الثورى، وقيادات التحالف لا تقود التظاهرات، فالأمر برمته متروك للشباب وهو من يتحرك وفقاً لآليات الأحداث». من جهة أخرى، سادت حالة من الغضب بين شباب الإخوان، بسبب طرح فكرة المصالحة مع النظام الحالى للبلاد من جانب قيادات إخوانية، ورفض قطاع واسع من الشباب حضور الاجتماعات التنظيمية، خلال الأيام القليلة الماضية، بعد التمهيد لبدء مفاوضات سياسية مع الدولة، عبر وسطاء، من أجل إنهاء الأزمة. وقال أحمد عبدالعاطى، أحد شباب التنظيم فى المنوفية، لـ«الوطن»: إن عدداً كبيراً من الشباب بدأ يعلن غضبه تجاه القيادات بسبب طرح فكرة المصالحة، وأكد أن مجموعات الشباب الغاضبة أعلنت عزمها الاستمرار فى التظاهرات دون توقف، وأكدت أنه حال التفاوض مع الحكومة ستنشق عن التنظيم، وتطالب بمحاسبة القيادات.
ولفت «عبدالعاطى» إلى أن بعض الشباب ترك الدراسة فى الجامعات؛ للتفرغ الكامل لقيادة التظاهرات والتخطيط، دون توجيه مركزى، وأن مسئولى الأسر والشُعب بالتنظيم أصبحوا مهمشين بشكل كبير، وفقدوا سيطرتهم على الأعضاء. من جانبها، قالت إحدى فتيات الإخوان فى مدينة نصر، والقيادية بالتظاهرات التى تشهدها جامعة الأزهر، إن الأعضاء لا يحضرون اجتماعات الأسر بالتنظيم، بشكل مستمر منذ فض اعتصام رابعة، بسبب موقف القيادات تجاه ما يحدث فى الشارع، ورغبتهم فى التصالح مع الحكومة بحجة أن التنظيم يمر بمحنة، ما يدفع لضرورة المهادنة حتى استعادة قوة التنظيم من جديد. وأضافت لـ«الوطن»: «إذا خرج قيادات الإخوان من السجون، لن نستمع إلا للدكتور محمد البلتاجى، القيادى الإخوانى، لأنه كان معنا فى رابعة العدوية حتى الساعات الأخيرة من الفض. وكنا نعلم مدى خلافه مع قيادات التنظيم، خصوصاً خيرت الشاطر، وأنه قدم استقالته أكثر من مرة، بسبب تخاذل التنظيم فى المواقف الثورية». وأوضحت أن أحد مسئولى التنظيم طلب من شباب الإخوان بجامعة الأزهر وقف المظاهرات، مقابل الإفراج عن بعض الفتيات، وأضافت: «رفضنا هذا الطلب، وأبدينا غضبنا من عرض هذه المقايضة ودعوتنا للتنازل عن حقنا فى المقاومة».