تصاعدت حالة التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية، أمس، بعد أن أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» تعليق كل اتصالاتها مع روسيا باستثناء التعاون المتصل بمحطة الفضاء الدولية، على خلفية ما سمته «الانتهاك الروسى لسيادة أوكرانيا». وقالت «ناسا»: «انطلاقا من انتهاك روسيا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، علقت الوكالة غالبية التزاماتها مع الاتحاد الروسى».
واستمراراً لمحاولات الضغوط الغربية على «موسكو»، وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسى «الناتو» أندرس فوج راسموسن، انتقادات حادة لروسيا، مؤكداً أن «أى محاولات جديدة من روسيا للتدخل فى أوكرانيا عقب ضم القرم وأى محاولات لضم أجزاء أخرى، ستكون خطأ تاريخياً».
من جانبها، قالت صحيفة «أتلانتيك» الأمريكية، إن «روسيا تسعى لما هو أبعد من ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وتسعى حالياً لضم أجزاء أخرى، وأصبح الهدف الأساسى لخطة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هو تقسيم أوكرانيا تحت مسمى الفيدرالية التى يطالب بتبنيها فى أوكرانيا بدلاً من نظام الحكم القائم حالياً»، لافتة إلى أنه على الدول الغربية والولايات المتحدة أن تجد حلاً لتنامى النفوذ الروسى بهذه الطريقة، مؤكدة أن أحد وزراء «الناتو» -رفض ذكر اسمه- أكد أن الرد الغربى على روسيا ضعيف جداً ولا يرقى إلى قدر الفعل الذى ارتكبته روسيا.
وفى السياق ذاته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى حلف «الناتو» ألكسندر جروشكو، أن روسيا سترد على خطوات «الناتو» الرامية إلى تعزيز قواته على حدوده الشرقية. وقالت وكالة أنباء «إيتارتاس» الروسية، أمس، إن «روسيا ستتخذ كافة الإجراءات السياسية والعسكرية اللازمة لضمان أمنها».
وبدأت أوكرانيا وروسيا مفاوضات دقيقة حول إمدادات الغاز الروسى إلى «كييف»، بعد أن أعلنت روسيا عن إلغاء التخفيض الذى تحصل عليه «كييف» لأسعار الغاز الروسى، فى خطوة اعتبرها المحللون سلاحاً يستخدمه الروس فى اختبار القوة الذى تخوضه ضد «كييف».