الأقباط متحدون - أردوغان والوطني
أخر تحديث ١٣:٠١ | السبت ٥ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣١٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أردوغان والوطني

أردوغان والوطني
أردوغان والوطني

 بقلم : مينا ملاك عازر

يرى رئيس الوزراء التركي أن انتصاره في الانتخابات البلدية الأخيرة ببلاده لهو نصراً لإخوان مصر، ويحق له أن يقُل أكثر من هذا. ولما لا، فقد اختار الشعب التركي الفساد ليحكمه، غلب حب الحزب على حب الوطن، واختار أردوغان ليتسيد ويتسلط عليه، أردوغان له الحق أن يرتع ببلاده كما يشاء، والمنتظر أن يفعل أكثر من هذا فقد زاد أكثر من ستة بالمئة عما كان عليه قبل ذاك بنفس الانتخابات السابقة في غياب عامل الفساد، أما في حضوره وحضور فضائحه وخطواته الديكتاتورية الاستبدادية التخريبية الهتلرية القمعية المانعة لتويتر وللفيسبوك يتفوق عما كان عليه، فيحق أن يقل ويفعل ويهيم بنفسه عشقاً.

أردوغان يرى انتصاره انتصار لإخوان مصر ولما لا يأخذهم يحكمون لديه، فكفاءة مثل خرفان الإخوان هذه التي لدينا والهاربة بقطر وبغيرها من البلاد لماذا لا يستفد منها إردوغان ببلاده، لماذا يطمع بالسلطة فليتركها لأولائك الحمقى الذين خربوا مصر في عام وقدموا لها العار وليس الخير أكثر مما قدم مبارك في ثلاثين عاماً، أردوغان يظن أنه يكيدنا بانتصاره ورفعه علامة رابعة، لكن المنكاد الحقيقي الأتراك هم الذين سيندمون يوماً على اختيارهم لذك الفاجر في خصومته، حيث قال أنه سينتقم من المعارضة متجاهلاً أكثر من نصف الشعب التركي، ونسى أن حزبه حصل علي أقل من نصف أعضاء المجالس البلدية، فضيلة أردوغان والإخوان ليست فيهم ولكن في انقسام معارضيهم فلو تكتلوا لتفوقوا عليه وأصبحوا أغلبية لكن الكارثة أن معارضة إخوان مصر وإخوان تركية كانت مفتتة ولم تزل للأسف، يسعون لأمجادهم الشخصية فتنهار الأوطان، وما سقط الإخوان بمصر إلا بوحدة شعبها وما انتصر الإخوان بمصر إلا بتفتت معارضتها النخبوية.
 
نسى أردوغان أن هتلر وموسوليني ومبارك والحزب الوطني كلهم وصلوا بالصناديق وحصلوا على أكثر مما هو حصل، وارتاعوا ببلادهم أكثر مما هو يرتاع ولكن لن يرتاعوا أكثر مما هوسيرتاع افهم يا أردوغان، وطني مصر حصل على أكثر من تسعة وتسعين بالمئة في آخر انتخابات له، أنت لم تصل له نعم أنت لم يكن لديك تزوير لكن لديك فساد يطولك ويطول ولدك، هل فهمت أيها الفاسد؟ ننتظر بتركيا مستقبل ديكتاتوري مزدهر، تناقص حرية الصحافة وتنامي في حرية الدعارة في ظل وفي كنف حكم يدعي أنه إسلامي، يا لفضيحتك يا اردوغان فإخوان مصر انتصروا بانتخابات تركية وسقطوا في انتخابات مصرية، ما يعني أن أردوغان كان يظن أنه الخليفة العثماني القديم ليعيد مجد خلافة ساقطة، أردوغان لا يريد أن يفهم أنه لا يزد عن كونه رئيس وزراء لتركيا وليس لمصر لا يزج بمصر في انتخابات تركيا، وإلا اعتبرنا أن سقوط مرسي سقوطاً له في مصر، ولم يعد أمامنا إلا مقاطعة المنتجات التركية حتى نعرفه إن كان سقط أم لا، وليبدأ كل واحد بنفسه قاطعوا المنتجات التركية والتجار الأتراك، لألا تكون نهاية مصر بجد.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter