الأقباط متحدون - الملحدون.. نحن غرابا عنك!!
أخر تحديث ٠١:٥٤ | السبت ٥ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣١٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الملحدون.. نحن غرابا عنك!!

اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية
اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية

حمدي رزق
اللواء أمين عزالدين، مدير أمن الإسكندرية، يزجى وقت فراغه بقراءة ملف سرى عن «الملحدين»، شباب سكندرى يحملون على أكتافهم صناديق زجاجية تحوى أفكارا إلحادية، «فريسكا.. فريسكا»، بحسب اللواء عزالدين جار تحديد هوية الملحدين وتقنين ضبطهم بالقانون.

ربنا يعز الدين بسيادتك يا عزالدين، وتطهر مصر من الملحدين، آمين، مدير الأمن بعد أن قضى على الإخوان والتابعين، أعلن الحرب على الملحدين، فريق من المتخصصين لضبط الملحدين، أحسنت يا مولانا اللواء، بذمتك يا عزالدين، وأنا راضى ذمتك، أنت مصدق حكاية الملحدين، وسمعتهم يغنون نحن غرابا عك.. عك.. عك.

كلام اللواء فى الشتاء فاكهة، معلوم الإلحاد يزدهر صيفا، الحديث عن تنظيمات إلحادية شتاء عبث، مثل عبدة الشيطان بالضبط، تنظيم «افتراضى»، أشباح إلكترونية، لا يلحد فى مصر سوى نكرات، والنكرات عبر صفحات «فيس بوك» يبدون لضباط سيادتك المتخصصين كعشرات الآلاف، وهذا وهم كبير.

صحيح هناك مئات من الصفحات على الفيس تروج للإلحاد، ويؤمها عشرات الآلاف من الأسماء، لكنها فى حقيقتها فقط عشرات الأسماء، نفس الشاب يسجل إعجابه «like» بعشرات الصفحات، وفى كل «لايك» ينتحل اسما جديدا، وكل شاب من الفريسكانيين يمتلك عدة حسابات على الفيس ويمكنه التسجيل فى صفحات الإلحاد عبر هذه الحسابات المتعددة، فيما لا تمثل هذه الحسابات سوى شخص واحد.

ببساطة، وراء كل مائة ملحد شاب عبثى يعبث فى عشرة حسابات عبثية، أما مدشنو هذه الصفحات «الأدمن» فكل منهم يدشن 5 أو 6 صفحات أيضا من 5 أو 6 حسابات وبنفس العدد من الأسماء.. هكذا نكتشف أن جبل الإلحاد يتمخض عن فأر!.

الإلحاد على النت دائرة مغلقة، لا تلد فهى عاقر، ليست عاقرا فقط لأن وراءها أشخاصا محددين بأسماء متعددة، بل لأن حصيلتها الفكرية تساوى صفرا، وإذا صبرت على متابعة التعليقات على أى صفحة منها، تكتشف أن معظم هؤلاء لا يفقهون شيئا فى الإلحاد ويخلطون بينه وبين «ازدراء الأديان» ممزوجا بالوجودية غير الإلحادية، مع قليل من أفكار بدائية ووثنية وأحيانا هلاوس جنسية، ومعظمهم يفخر بالإلحاد ليغطى على جهالاته الشخصية، بل كثيرون منهم يفعلون هذا من باب ادعاء «الفكر» إن كان الإلحاد فكرًا!.

بالمناسبة، الفأر الملحد شخص خائف باستمرار، معادٍ لمجتمع كامل يتبادل معه الكراهية ليس على أساس من الدين، بل فى الحقيقة على أساس من كراهية متولدة من اليأس والإحباط.. لهذا فهو ببساطة فأر يجرى مذعورا فى فضاء افتراضى.. حد يجرى وراء فأر على شاطئ إسكندرية!
نقلأ ن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع