الأقباط متحدون - سر تفوقنا علي غيرنا في الشتائم
أخر تحديث ٠٥:٤٧ | السبت ٥ ابريل ٢٠١٤ | برمهات ١٧٣٠ ش ٢٧ | العدد ٣١٥٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سر تفوقنا علي غيرنا في الشتائم

لطيف شاكر

درج شيوخ المسلمين والمتاسلمين باطلاق الكلمات المهينة للمصريين  والمؤذية لمشاعر الاقباط  فنراهم يطلقون علي الظالمين والفاسدين لقب فرعون وفراعنة .

في حين ان لولا الفراعنة لما كانت لمصر قيمة بين دول العالم, فمصر ترتفع هامتها علي دول العالم بفضل الاثار الخالدة (الكافرة) والتاريخ المصري  (العفن)  ,وهم من اعمال اجدادنا الفراعنة العظام , واذا خلت مصر من آثارها تصير دبي بسوقها التجاري العالمي وفنادقها الشاهقة في المحيط وتحته افضل من مصر, بل وتكون دويلة قطر التي انشئت منذ قرن بزكائبها الدولارية ونفطها الاسود اكثر شهرة  من مصر الضاربة في قدم التاريخ منذ سبعين قرنا ...ونفس القياس مقارنا بالدول الصغار الاخري.

ومن نفس معون الشتائم والجهل والتخلف  يكيلون علي الاقباط وينعتوهم  بالنصاري وماالقصد من هذه الكلمة ؟!.
المتأسلمون من السلفيين والاخوان يدعون الاقباط بالنصاري في الفضائيات والصحف  ومؤلفاتهم علي الارصفة  مثل محمد عمارة وياسر برهامي ومن لف لفهم . والنصاري حسب قول القران هم ابناء الخنازير, اما اليهود اصحاب جوائز نوبل هم ابناء القردة .

ومن المواويل التي يتغني بها شيوخ المسلمون في كلّ مناسبة يتطرّقون فيها للحديث عن اليهودوالنصاري  وهم يستشهدون في ذلك بقرآنهم: "قل هل أنبئكم بشرّ من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شرّ مكانا وأضلّ عن سواء السّبيل" (المائدة، 60) ويقول البغوي في تفسيره لهذه الآية: "(وجعل منهم القردة والخنازير) فالقردة أصحاب السّبت، والخنازير كفّار مائدة عيسى عليه السلام." أي أنّ القردة من اليهود والخنازير من المسيحيّين

قد ثبت أنَّ النبي  قال لليهود وهو مشرف على حصون بني قريظة وقد حاصرهم: "يا إخوان القردة والخنازير، هل أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته؟" وقد ناداهم بذلك؛ لكفرهم ونقضهم العهود التي كانت بينهم وبينه وموالاتهم الأحزاب ضدَّه، ولشتمهم إيَّاه. (الطبري (2/252) تحقيق الشيخ أحمد شاكر، وذكره ابن كثير بتحقيق الوادعي (1/207) ووردت في (إمتاع الأسماع، ‏ص 243‏)‏ بنص‏: ‏"يا إخوان القردة والخنازير وعبدة الطواغيت، أتشتمونني؟" بل ذكر الإمام ابن كثير في تفسيره للآية 76 من سورة البقرة: قال ابن جريج: حدثني القاسم بن أبي بزة، عن مجاهد، في قوله تعالى: "أتحدثونهم بما فتح الله عليكم" قال: قام النبي يوم قريظة تحت حصونهم، فقال: "يا إخوان القردة والخنازير، ويا عبدة الطاغوت
 
لذلك يحرص هؤلاء الشيوخ مثيري الفتن  بنعت الاقباط والمسيحيين بالنصاري اي الخنازير  ,وعدم استخدام كلمة الاقباط او المسيحيين مع ان النبي دعاهم بالاقباط ومدح فيهم  "اوصيكم بأقباط مصر" وكأنه يعلم مسبقا ان كثير من اتباعه وهم المتأسلمون سوف يهينوا الاقباط  بهذا الكلام القبيح .بل مدحهم ورفع من منزلتهم وأعلي من شأنهم فهم العدة والعون والقوة ..

: "الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل الله" رواه الطبراني و يقول رسول الله: "...فاستوصوا بهم خيرًا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله" يعني قبط مصر - رواه ابن حبان في صحيحه

امر آخر ان المسلمين المصريين الغالبية العظمي منهم كانوا اقباطا قبل ان يعتنقوا الاسلام  فنعت اقباط مصر بالنصاري انما ينصرف ايضا علي اجداد المسلمين الذين كانوا مسيحيين ولا اظن ان الخنزير بدخوله الاسلام يكون انسانا , اذا فأنتم تشاركوننا في هذه الصفة الحيوانية  . وعندما يتغني محمد عمارة ويهلل ياسر برهامي ومن لف لفهم باننا نصاري احفاد القردة والخنازير فتلقائيا ينصب علي اجدادكم وانت احفادهم.
ويكتب الاستاذ احمد عبد المعطي حجازي في مقاله له في الاهرام بعنوان الغزاة الاجانب والغزاة المحليين :
 الماضي لايموت وانما يتشكل في صور جديدة ويتطور ويتحول فاجدادنا الفراعنة هم آباؤنا الاقباط المسيحيون ونحن المصريين المسلمين والمسيحيين ابناء هؤلاء واحفاد اولئك.

ولنا وقفة في هذه العبارة الحيوانية (الخنازير)هل قيلت في حق اليهود والنصاري فقط فاليكم  الرد الآتي  :
ورد في كتاب "التذكرة" للقرطبي، وهو أحد كبار مفسّري القرآن، الحديث التّالي: "يُمسخ قوم من أمّتي في آخر الزّمان قردة وخنازير، قيل: يا رسول الله ويشهدون أن لا إله إلا الله وأنّك رسول الله ويصومون؟ قال: نعم. قيل: فما بالهم يا رسول الله؟ قال: يتّخذون المعازف والقينات والدّفوف ويشربون الأشربة فباتوا على شربهم ولهوهم، فأصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير.“ (الرّاوي: أبو هريرة - المحدّث: القرطبي المفسّر - المصدر: التّذكرة للقرطبي - الصفحة أو الرّقم: 645 - خلاصة حكم المحدّث: صحيح.)

كما نقرأ في صحيح البخاري ما يلي: "ليكوننّ من أمتي أقوام، يستحلون الحرّ والحرير، والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم - يعني الفقير - لحاجة فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة." (الراوي: أبو مالك الأشعري - المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5590 - خلاصة حكم المحدث: صحيح.)

إذن، الحديثان صحيحان ولا يرقى إليهما الشّكّ. والحديثان يحتويان على لفظ "أمّتي"، أي "أمّة محمّد"، أي "المسلمين. وليس في الحديثين أيّ تبرؤ من ذلك القوم أو تلك الأقوام. فهو لا يضيف إلى اللّفظ أيّ نعت من قبيل "كفّار" أو حتّى "عصاة". وبما أنّ "المسلمين إخوة في الإسلام" ويشكّلون "أمّة واحدة" حسب إجماع الفقهاء، فنحن هنا أمام حلّين:

إمّا أن نقول بأنّ هذا الحدث مازال بعيدا في المستقبل، ونأخذ الأمور في ترتيبها الزّمنيّ؛ وبما أنّ "محمّد لا ينطق عن الهوى" وكلامه صحيح، فمسلمو الماضي بداية من  المسلمين في عهد النبي ووصولا إلى مسلمي اليوم يمكن أن نُطلق عليهم إسم "آباء أو أجداد القردة والخنازير"... وأب القرد لا يمكن أن يكون إلاّ قردا، مثلما أنّ جدّ الخنزير لا يمكن بأيّ حال من الأحوال أن يكون إلاّ خنزيرا.

 وإمّا أن نأخذ الأمور من ناحية الوحدة الزمانية التي يؤمن بها الكثيرون (بدليل أنّهم يتمنّون ويمنّون أنفسهم بخرافة عودة الخلافة وعودة زمن النبي  الذي يعتقدون أنّه أحسن الأزمنة)، وفي هذه الحالة يصبح كلّ المسلمين إخوة، وبالتالي فهم كلّهم "إخوة الذين سيمسخون قردة وخنازير" أي "إخوة القردة والخنازير
فهل تقبل، عزيزي المسلم، أن يردّ لك القبطي  بضاعتك وأن يستشهدوا بهذه الاحاديث  لينعتوك بـ"أخ" أو "أب" أو "جدّ القردة والخنازير"، مثلما تفعل أنت بنعتة أنّ قرآنك قال أنّ الله   قد مسخ اليهود أو النصارى أو كليهما قردة وخنازير، أم سترفض؟ اذن فعليك ان تتصدي  لهؤلاء الاقزام الجهلة  الذين يعيثون في الارض فسادا ويريدون الخراب لمصرنا وبذر بذور الفتنة الطائفية ..هل من سامع .. هل من فاهم ..هل من مجيب؟!
لي بحث آخر عن المسلمون النصاري

للاسف لايمكن الاستعانة بالايات المكية التي تتسامح مع الاقباط لان محمد عمارة نسخها ولوي عنقها لصالح الكراهية  وتكفيرالاقباط  وقتلهم وله هو وامثاله  في ذلك شئون ؟!!
تم الاقتباس من مقال الكاتب  السيد ملك البارودي بالحوار المتمدن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter