تتم في بريطانيا دراسة مقترحات من شأنها التسهيل على الطلبة المسلمين خلال فترة الامتحانات التي تتزامن مع شهر رمضان، ومن بين المقترحات تغيير مواعيد الاختبارات أو اضافة بعض الدرجات للطالب الذي تتأثر درجة تركيزه جراء الصيام.
في إشارة جديدة تؤكد إرتفاع درجة التسامح الديني، والرغبة في المساواة بين المواطنين دون النظر إلى معتقداتهم الدينية أو خلفياتهم العرقية أو الثقافية أو غيرها من المؤثرات، ذكرت تقارير صحفية بريطانية أن رابطة المدرسين والمحاضرين في إنجلترا وويلز “ATL”، بدأت التحرك للتقليل من آثار خضوع الطلبة المسلمين للإمتحانات في رمضان، حيث يحل شهر رمضان في موسم الإمتحانات الصيفية في إنجلترا خلال السنوات المقبلة، ويصل إلى ذروته في صيف 2016.
من المقترحات التي تتم دراستها في الوقت الراهن أن يتم تقديم موعد الإمتحانات لتجرى في شهري مايو ويونيو تجنباً للإصطدام مع شهر رمضان، أو جعل الإمتحانات في الفترة الصباحية، قبل أن يتعمق تأثير الجوع أو العطش من الطالب المسلم الصائم أثناء تأدية الإمتحانات، وكان أكثر الإقتراحات تعاطفاً مع الطالب المسلم الذي يؤدي الإمتحان في نهار رمضان، أن تتم إضافة بعض الدرجات للطالب الذي تتأثر درجة تركيزه جراء الصيام، بعد أن يتم إثبات ذلك بطريقة طبية غير قابلة للشك.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “دايلي ميل” اللندنية قال باري لينغارد عضو إتحاد المعلمين والمحاضرين في إنجلترا وويلز :”العواقب سوف تكون واضحة للجميع، لا يمكن لأي طالب البقاء في أفضل درجات تركيزه لمدة 3 ساعات أثناء الإختبارات وهو صائم، ندرس بعض المقترحات لحل هذه المشكلة، قد يكون من بينها تقديم مواعيد الإمتحانات لما قبل بداية شهر رمضان، أعتقد أن غالبية المعلمين والمحاضرين يدعمون هذا التوجه مراعاة للطالب المسلم الصائم”.