كتب – نعيم يوسف
فتنة تودي بحياة 25 شخص
فرضت فتنة أسوان بين قبيلتي الهلايل والدابودية، التي راح ضحيتها 25 قتيلا، وعشرات المصابين من القبيلتين، حالة من توقف الحياة في المنطقة بأكملها حيث تم تعطيل الدراسة بالإضافة إلى توقف بعض المشروعات التنموية.

تعطيل الزيارة
وأكد محافظ الوادي الجديد اللواء محمود خليفة على أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلي مدينة الفرافرة تأثرت بالأحداث الجارية في أسوان.

وأوضح رئيس الوزراء انه سيقوم بزيارة مدينة الفرافرة خلال الأيام القادمة، وأن مدينة الفرافرة هي مستقبل الزراعة الحديثة خلال الفترة القادمة.

إرسال المعدات
وأكد خليفة أن جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة قام بإرسال المعدات الخاصة بحفر عددا من الآبار الاختباريه، والتي سيتم حفرها لتوفير المياه الجوفية لري المساحات المستصلحة والتي تقدر بمساحة 810 ألف فدان سيتم زراعتها علي خطه مقسمه لعدة مراحل تبدأ الأولي منها باستصلاح وزراعة 100 ألف فدان.

تعطيل الدراسة
وفي سياق متصل  الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إنه تم تعطيل الدراسة في 17 معهدا في محافظة أسوان، خاصة بعد تجدد الاشتباكات ، مشيرا إلى أنه لم يتم الاعتداء على أي معهد، لكنه لن ينتظر حدوث ذلك.

وأوضح شومان أن رئيس منطقة أسوان أبلغ المشيخة أن هناك خطورة على حياة الطلاب والمعلمين، لذلك طالب بإغلاق المعاهد المحيطة بالمنطقة، مشيرا إلى أن سلامة الطلاب والمعلمين فوق كل شيء، مناشدا الجميع بالتدخل لوقف هذه المجزرة.

وأكد شومان، أن الأزهر سيرسل يوم الجمعة المقبل الموافق 11 أبريل قافلة دعوية إلى محافظة أسوان لتهدئة الوضع هناك، والعمل على حقن الدماء.

دعوة لوقف الإشتباكات
وعلى صعيد آخر قالت الدكتورة فتحية بشير عضو مجلس إدارة القبائل بأسوان: إن إحداث العنف والاشتباكات التي تشهدها المحافظة حاليًا بين قبيلتي الهلايل والدابودية، هي فتنة يراد بها تفتيت هذا الشعب وخلق أزمة حقيقية بين أطيافه، مؤكدةً أن هذه الأحداث جديدة على شعب أسوان الطيب.
أن وجود أسلحة لدى القبائل أمر جديد وغريب، وأنه أنه يثير التعجب لأنها سابقة لم تحدث من قبل.

نقابة الأشراف تدعوا للتعقل
ومن جانبها نعت "نقابة الأشراف" ضحايا أحداث أسوان، وأكدت أنها تمثل حالة غريبة على تاريخ أبناء أسوان والنوبة اللذين مثلوا على مر العصور مثالاً يحتذي به للهدوء والطيبة.

التيار الشعبي: تجلي لفشل الحكومة
وفي نفس السياق أصدر التيار الشعبي بيانا مع قوى سياسية أخرى ''أن ما حدث في أسوان، خلال اليومين الأخيرين، هو تجلي لفشل الحكومة وأجهزتها التنفيذية بأسوان في القيام بالأدوار المنوطة بها، وفشلها في القيام بإجراءات احترازية تفاديًا لأنهار الدم التي سالت وما زالت''.

 وأضافوا ''علينا إدراك أن تراكمات فشل الدولة وتواطؤها في التعامل مع النزاعات القبلية، في أسوان، بلغت مداها في تصريح حسن السوهاجي مدير الأمن حين قال إن الأمن لا يتدخل في النزاعات القبلية، ما أسهم بشكل مباشر في تأجيج العنف وترسيخ مبدأ الإفلات من العقاب، ورفع شعار ''البقاء للأقوى''.