فى الوقت الذى تحترق فيه أسوان، بنيران اشتباكات قبيلتى الدابودية ذات الأصول النوبية، وبنى هلال، وسقوط 24 قتيلاً، وعشرات المصابين، كان محمد عبدالعزيز وتوأمه السياسى حسن شاهين، يقودان حملة حمدين صباحى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، لاستخراج التوكيلات من الشهر العقارى بالعباسية، وفوجئا هناك بحملة المشير عبدالفتاح السيسى المرشح أيضاً لانتخابات الرئاسة، فأخرج الكابتن السياسى محمد عبدالعزيز لسانه خارج فمه لأعضاء حملة السيسى، من باب الغيظ.
هذا التصرف غير المسؤول لا يمكن أن يصدر إلا من طفل لا يتجاوز عمره 5 سنوات بأى حال من الأحوال، ويكشف عن حجم الكارثة التى آلت إليها البلاد بعد ثورة سوكا (25 يناير سابقاً)، حيث أصبحت مصر (الكبيرة) لعبة فى أيادى (العيال)، من أمثال التوأم الملتصق سياسياً، محمد عبدالعزيز وحسن شاهين، يتقاذفونها، ويحطمون أجزاء منها يوماً بعد يوم، ثم يخرجون ألسنتهم، ليغيظوا غيرهم من المناوئين لهم.
أسوان تحترق، ويتم التمثيل بالجثث فى الشوارع، ورجال حمدين صباحى، يخرجون ألسنتهم لرجال السيسى، وأعضاء حركة 6 إبريل تجهز وتحضر لمظاهراتها، بالتنسيق مع الإخوان، ولا بأس من ذلك، إذا وضعنا فى اعتبارنا أن التوأم الملتصق سياسيا حسن شاهين ومحمد عبدالعزيز، وحركة 6 إبريل، ونحانيح ثورة سوكا، لا يعرفون أين تقع أسوان على (الخريطة) المصرية، وكل (حدود) معرفتهم فقط مقاهى وسط القاهرة، ونضالهم المزيف والوهمى عبر الفيس بوك وتويتر.
التوأم الملتصق سياسيا، لا يجيدان إلا لعبة المكايدة، وإخراج الألسنة، وهى لعبة قديمة كان لا يمارسها إلا النساء فى المناطق الشعبية، والأطفال فى الحضانات، ولكن التوأم المعجزة مارسها فى الملعب السياسى، أمس الأول، ليؤكدا للشعب المصرى، قناعات أن من يتصدر المشهد، (عيال)، فارغة الفكر والمعرفة، لتاريخ الوطن، وخريطة تركيبته السكانية، وجغرافيته، وفاقدة أيضاً للوقار والهيبة والاحترام.
هل مثل هؤلاء يمكن لهم أن يدخلوا قصر ا لاتحادية، ليقودوا مصر فى المرحلة المقبلة؟.
مصيبة حقيقية إذا ارتضى هذا الشعب العظيم، أن يختار هؤلاء كعناوين تمثلهم.
نقلا عن اليوم السابع