الأقباط متحدون - أقباط المهجر بين الوطنية والعمالة
أخر تحديث ٠٧:٠٩ | الاربعاء ٩ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١ | العدد ٣١٥٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

أقباط المهجر بين الوطنية والعمالة

صوره تعبيريه
صوره تعبيريه

 أشرف حلمى

أقباط المهجر جزء لا يتجزأ من الوطن الأم مصر لقد ولدوا على ارضها وشربوا من نيلها وحملوا همومها معهم الى خارج بلادهم واضعين عيونهم على موطنهم الاصلى مصر حيث يعملون على إصلاح ما أفسدته الحكومات المصرية التى تعاونت مع الاحزاب الاسلامية المتطرفة ودعمتها فى الهجوم على المسيحيين .

فهناك العديد من الحوادث الطائفية التى لا تحصى ولا تعد سقط خلالها الاف القتلى والجرحى المسيحيين على إيدى إرهابيين صنعتهم الحكومة المصرية التى تفننت بتبرأتهم بشتى الطرق حتى لا يحصلون على حقوقهم حيث لم تقبض على اى منهم بدعوى اما مختلين عقلياً ام ان هناك مشاكل فردية او بسبب اسلمة فتاه مسيحية او إشعة بناء كنيسة وغيرها من المبررات الغبية . هذا بالاضافة الى حرق منازل المسيحيين وكنائسهم و تهجيرهم من منازلهم منذ حكومة عبد الناصر الى وقتنا هذا دون تدخل الحكومة كالمعتاد .

لقد قام أقباط المهجر فى امريكا واوربا وكندا واستراليا بالعديد من التظاهرات والوقفات الاحتجاجية امام برلمانات هذه الدول لحث مصر على وقف العنف و الاضطهاهات التى تعرض لها المسيحيون فى مصر ولكن لن تكن هناك الشجاعة والقوة من الحكومات المصرية لوقف هذه المهازل والتى ادت فيما بعد بمقتل السادات على يد نفس الارهابيين الذى اخرجهم من السجون ودعمهم حتى مبارك نفسه لم يتعظ لما حدث لسلفه حتى تم عزله بتخطيط دولى برعاية امريكية قطرية بتعاون إخوانى سلفى إرهابى بخيانة المجلس العسكرى السابق بقيادة طنطاوى راعى مذبحة ماسبيرو الشهيرة لتسليم مصر الى حكومة اسلامية إخوانية إرهابية الذى عمل على تزوير الإنتخابات لصالح الإخوان واعلان فوز مرسى .

لقد عانى المصريين عامة والمسيحيين خاصة الأمرين خلال السنة التى حكمها الارهاب مصر كان اخرها الإعتداء على الكاتدرائية من بعد غزوة الخصوص حتى قامت ثورة ٣٠ يونيو والتى دعمها جميع الشعب المصرى فى الداخل والخارج عدا كل من الإخوان والسلفيين لتمسكهم بالحكومة الاسلامية , وعندما نجحت الثورة بفضل المشير عبد الفتاح السيسى تحولت الى إنقلاب عسكرى فى نظر الدول الداعمة للنظام الإسلامى الذى كان سيحقق مخططات تلك هذه الدول .
إلا ان المصريين المقيمين بالخارج وعلى راسهم الاقباط الذين يمثلون الاغلبية خرجوا فى مظاهرات عارمة فى كافة دول المهجر للاحتفال بالثورة وخلع مرسى من الحكم ودعم كل من الحكومة والجيش لمواجهة الارهاب لتقديم رسالة الى حكومات الغرب بان ما حدث بمصر ليس إنقلاب عسكرى بل هى ثورة حقيقية .
ولن يكتفى المصريين بالخارج بالمظاهرات بل قاموا بما فشلت فيه السفارات والقنصليات المصرية بالخارج لتوضيح ان ما حدث فى ٣٠ يونيو ليس انقلاب عسكرى بل قاموا بعقد المؤتمرات مع اعضاء الحكومات الغربية وتقديم الفيديوهات و الدلائل والبراهين التى تثبت إجرام وعنف جماعةالاخوان الإرهابية منذ ثورة ٢٥ يناير وحتى وقتنا هذا .

وللأسف الشديد لن تعترف حكومة عدلى منصور بوطنية أقباط المهجر لما قاموا به على عكس الحكومات السابقة التى اعترفت بعمالتهم وانهم يعملون على تشوية وجهة مصر امام العالم عندما كانوا يدافعون عن اقباط مصر .

اما أقباط مصر سيظلوا مهمشين ما لم يكون هناك من يتحدث بإسمهم فعندما قامت مذبحة اسوان بين النوبيين و الهلايل فى الايام الماضية انقلبت الدنيا وتدخل كل من المحافظ و مدير الامن ورئيس الوزراء حتى وانتقل النائب العام لموقع الاحداث على عكس ما حدث لاقباط دلجا فى عهد نفس الرئيس عدلى منصور الذين تركهم كل من محافظ المنيا الاخوانى و مدير الامن فريسة سهلة فى ايادى الارهابيين الى ان تدخل الجيش هذا بالإضافة الى اختطاف المسيحيات القاصرات .

لذا على الاقباط فى مصر ان يقوموا بتفويض مجموعة منهم كى يقوموا بتمثيلهم امام الحكومة بالتعاون مع اقباط المهجر للحصول على حقوقهم المشروعة , فالمرحلة القادمة مهمة جداً فى تاريخ مصر والتى ستشهد إنتخابات رئاسية , فسيقوم كل مرشح للرئاسة بمقابلة رؤساء الاحزاب المختلفة وممثلى القبائل والمعاقين وغيرهم اما المسيحيين فليس لديهم من يمثلهم لذالك ضاعت فرصتهم فى لجنة الخمسين لوضع الدستور .

فالاقباط قوة تصويتية هائلة تفوق قوة الاسلاميين من الاخوان والسلفيين وبالرغم من ذلك الا انهم لن يحصلوا على ما يريدونه الا بتوحيد جهودهم والعمل على إيجاد الاشخاص المناسبين الذين سيمثلونهم فى الفترة القادمة فمازالت الفرصة سانحة امامهم للوصول مع اخوانهم الليبراليون للوقوف على دعم مرشح للرئاسة فى الإنتخابات القادمة ومن بعدها انتخابات مجلس الشعب .


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter