كتب – نعيم يوسف
قال الدكتور محمد مختار جمعة – وزير الأوقاف – "من خلال خبرتي الطويلة في مجال العمل الدعوي أستطيع أن أؤكد أن المجلّات الدينية التي تصدر عن جمعيات أهلية تعمل في مجال العمل الاجتماعي ، ويسيطر عليها غير المتخصصين في العلوم الشرعية أو بعض المتخصصين المنتمين بوضوح إلى تيار الجماعات الإرهابية ، أو المحظورة ، أو المتشددة ، أو غير المتخصصة على أقل تقدير ، تعد من أهم روافد التشدد وإثارة البلبلة في مجال الفتوى بترويجها لفتاوى لغير المتخصصين، مما يشكل خطرًا داهمًا على الثقافة الإسلامية الصحيحة.
وأضاف أنها تمثل خطرا على الأمن والسلام المجتمعي، بل إن بعضها قد يتضمن من طرف جلي أو خفي نبرات تحريضية وغطاءً للعنف الفكري، وترويجًا لأفكار جماعات متشددة.
كما طالب بسرعة الكشف عن تمويل هذه المجلّات ، والتي قد يكون إصدارها على حساب أموال التبرعات التي ينبغي أن توجه لسد جوعه الأيتام والفقراء لا تلميع بعض الوجوه إعلاميًا من خلال هذه المجلات، أو قد يكون بتمويل أو دعم أجنبي يهدف إلى شق صف البناء الفكري والثقافي والنسيج المجتمعي المتلاحم لهذا الوطن.
كما طالب وبشدة بضرورة أخذ رأي هيئة كبار علماء الأزهر الشريف في هذه الإصدارات إن كنا حر
يصين على الفكر الوسطي.
وفي الوقت نفسه طالب وسائل الإعلام الرسمية المرئية والمسموعة والمقروءة بتخصيص مساحات وافية للفكر الإسلامي الصحيح على أيدي العلماء المتخصصين ، لأن أهل الباطل لا يعملون إلا في غياب أهل الحق أو عدم إعطائهم الفرصة والمساحة الكافية لنشر صحيح الإسلام القائم على السماحة والوسطية ومراعاة مصالح الأوطان والبلاد والعباد.
الجدير بالذكر أن الشيخ محمد زكي بداري وقيادات مجمع البحوث أعلنوا عن ترحيبهم ودعمهم لبيان وزير الأوقاف.