قالت صحيفة العرب اللندنية إن قطر وراء اعمال القتل والاختطاف والعنف التى يتعرض لها المصريون فى ليبيا ، ووفقا لما وصفته الصحيفة بمصادرها الخاصة ، فإن نائب رئيس المخابرات القطرية التقى عضوا بالمجلس الوطني الليبي بتاريخ 15 يناير الماضى للتنسيق حول استهداف المصريين بليبيا،
من خلال الميليشيات الموجودة في بني غازي وطرابلس، وتم الاتفاق على أن تقدم المخابرات القطرية مكافآت مالية لعناصر الميليشيات عن كل مصري يتم اختطافه، وهو ما يفسر تزايد عمليات خطف واحتجاز المصريين في ليبيا خلال الآونة الأخيرة، كما أشارت المصادر إلى أن جماعة الإخوان بليبيا وضعت على أجندتها إقناع المجلس الوطني في اجتماعاته القادمة بقطع العلاقات التجارية مع مصر.
وقال الصحيفة في عددها الصادر أمس «الأربعاء» إن قطر قدمت خلال الفترة الاخيرة ملايين الدولارات الى 10 حركات جهادية وإرهابية من اجل نشر الفوضى والإرهاب فى 15 محافظة بمصر ، وليس فقط للانتقام من الاطاحة بالاخوان ، ولكن ايضا ردا على الدعوى القضائية المقامة فى مصر ضد قطر لتصنيفها كدولة إرهابية ، وأبرز الجماعات التى تلقت التمويلات القطرية هى «أنصار بيت المقدس»، و»السلفية الجهادية» و»أنصار الشريعة»، و»الجهاد الإسلامي» و»الدولة الإسلامية» و»التكفير والهجرة» و»أنصار السنّة المحمدية» بالإضافة إلى «جماعة القرآن».
وأشارت الصحيفة إلي ان تمويلات قطر امتدت الى “حركات جهادية” وميليشيات ليبية لإحداث حالة من الإرباك الأمني والاقتصادي لمصر ، حيث لم يقتصر تمويل “الجهاديين” على مصر بل تعدّاها إلى خارج الحدود عبر ليبيا اعتبارا لما بين الساحتين من ترابط وتواصل جغرافي يمكن استثماره في خلق ساحة شاسعة لتحرّك الجهاديين ونقل الأسلحة المتوفرة بكثرة في ليبيا، وتهريب العناصر الإخوانية المطلوبة للعدالة المصرية ، ونقلت الصحيفة مما أسمته مصادر خاصة قولها إنّ المبالغ تم تقديمها على دفعات خلال الفترة من 15 يوليو 2013، أي بعد أيام من إسقاط الرئيس الإخواني محمد مرسي عن الحكم وحتى 25 نوفمبر الماضي ، وأضافت ان مسؤولين بالمخابرات القطرية أعطوا أوامرهم لهذه الحركات بالانتشار في 15 محافظة مصرية، خاصة القاهرة والاسكندرية والمنوفية والقليوبية، وذلك للقيام بعمليات إرهابية بتلك المحافظات التي ظلت دائما في مأمن من الإرهاب لإشعار المواطن المصري بأن العنف أصبح يطارده في كل مكان وأن السلطة عاجزة عن مواجهته ولتصعيد الضغط الاجتماعي على السلطات المصرية.