قال باحثون من ألمانيا إن مادة مبردة جديدة مثار جدل تستخدم فى أجهزة تكييف السيارات الخاصة يمكن أن تطلق فى حالة احتراقها مادة فلوريد الكربونيل شديدة السمية.
وبحسب الباحثين تحت إشراف البروفيسور الكيمياء أندرياس كورنات، الأستاذ بجامعة ميونيخ، فى دراستهم التى نشرت اليوم الأربعاء فى مجلة "مجلة أبحاث الطبيعة" الألمانية، فإن مادة فلوريد الكربونيل مشتقة من غاز فوسجين شديد السمية والذى استخدم كسلاح فى الحرب العالمية الأولى.
وتلزم اللوائح الأوروبى الشركات المصنعة للسيارات باستخدام مواد مبردة جديدة فى مكيفات السيارات الشخصية بدلا من مادة "آر 134 إيه" المستخدمة حاليا والتى تبين أنها ضارة بالمناخ.
ولكن مادة "آر 1234 واى إف" المبردة الجديدة التى أصبحت تستخدم فى ألمانيا بدلا من المادة المذكورة لم تسلم من الانتقادات والجدل بشأن مدى مطابقتها للمواصفات الصحية حيث أظهرت اختبارات حديثة أن هذه المادة يمكن أن تشتعل وتطلق غاز حمض الهيدروفلوريك فى حالة تعرض السيارة لحادث.
وذكرت جامعة ميونيخ فى بيان اليوم الأربعاء أن "هذا الحمض سام جدا لدرجة أنه يمكن أن يؤدى للوفاة إذا أحرق بقعة من جسم الإنسان لا تتجاوز حجم صفحة اليد".
والآن اكتشف فريق الباحثين تحت إشراف الأستاذ كورنات أن 20% من الغازات الحارقة تتكون من غاز فلوريد الكربون الأكثر سمية.