ضربة جديدة للإرهاب الدولى، ولأعداء ثورة 30 يونيو، بعد إعلان الاتحاد الأوروبى توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الاستعلامات تقضى بمتابعة وفد من الاتحاد للانتخابات الرئاسية.
تدريجيًا ينكسر الحصار الغربى المفروض تعسفًا على ثورة 30 يونيو، وينقلب السحر على الساحر، وبدلًا من دعم إرهاب «الإخوان» وغيرها من الجماعات المتطرفة بالمال والسلاح والخطاب السياسى المتناقض، بدأ يتكون طوق جديد يعيد النظر فى السياسات المزدوجة الداعمة للإخوان، وينحنى لإرادة المصريين التى استطاعت حماية الاستفتاء على الدستور، وتسير فى خطوات ثابتة لتنفيذ جميع استحقاقات خارطة الطريق.
ثبت للعالم كله أن مصر لن تركع للإرهاب، ولا للتضييق الاقتصادى، ولا للحرب الإعلامية المدفوعة، وأن لديها من أبنائها المخلصين فى الجيش والشرطة والإعلام وجميع قطاعات المجتمع مَن يستطيعون إفشال المخطط الاستعمارى الجديد، لتفتيت وحدتها، وتحويلها إلى ليبيا جديدة أو سوريا أخرى.
وثبت للعالم أيضًا، أن القاهرة ليست دمشق وليست طرابلس الغرب، وليست مدقات لتهريب الأسلحة إلى غيرها من البلدان، كما أنها ليست فناء خلفيًا لأجهزة المخابرات الإقليمية والدولية، حتى وإن حدث ذلك فى لحظة استثنائية عن تاريخنا، إبان ثورة 25 يناير، عندما اشترك الإخوان الذين لا وطن لهم، فى إضعاف الأمن الداخلى حتى يتسنى اختراق جميع العناصر الأجنبية للبلاد، وفرض أمر واقع، إما هم أو الحرب الأهلية والتقسيم والمذابح والانهيار التام، تمهيدًا لإعادة رسم خارطة المنطقة بالكامل.
يومًا بعد يوم نتذكر تلك الأيام العصيبة بعد ثورة 25 يناير، واستهداف المجلس العسكرى، والضغط عليه حتى قفز الإخوان على السلطة، واعتقد الكثيرون أن الشعب المصرى استسلم، وأن البلد قد مات، لكن المفاجأة حدثت، وأصبحت فى نظر الكثيرين معجزة تفصل بين تاريخين، صعود الإخوان للسلطة بعد 80 عامًا من العمل السرى والعلنى، وانهيارهم بعد سنة واحدة من صعودهم.
كيف نقرأ الآن تهديدات خيرت الشاطر والكتاتنى للمشير السيسى قبل موقعة 3 يوليو؟ وكيف ستقرأ الأجيال المقبلة تلك الأيام العصيبة؟ وهل تدرك حجم الإنجاز المتحقق فى مواجهة الإرهاب وشبح التفكيك وضرب النسيج المجتمعى؟!
المؤكد أن المزايدين والعملاء سيظلون يثيرون الغبار على ما تحقق، لكن الحقيقة الكاملة للمعجزة المصرية ستظهر مع الأيام.
نقلا عن اليوم السابع