الأقباط متحدون - لا أستبعد
أخر تحديث ٠١:٥٢ | السبت ١٢ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣١٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لا أستبعد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مينا ملاك عازر
دار في الآونة الأخيرة لغط وجدال محموم حول مدى جدية ما تناقلته وسائل الإعلام عن الأجهزة الأمنية البريطانية بخصوص إعادة دراساتها لأنشطة جماعة الإخوان، وإعادة تقييمها إن كات جماعة إرهابية أم لا؟

وهل أعضاءها الذين ببريطانيا ضالعين في الأعمال الإرهابية التي تجري بمصر؟ كل هذا اختلف حوله الكثيرون، وهناك من هلل لذلك الموقف البريطاني، وادعى أنه موقف متُخذ بناءاً على ضغوط سعودية، وهو ما نفته الرياض

وهناك أيضاً من أعلن تطوعه مساعدة السلطات الإنجليزية في تقديم الوثائق الدالة على أن الإخوان جماعة إرهابية، بيد أن هناك فريق آخر تبنى رؤية أن الإنجليز غير جادين في دراستهم وتحقيقهم الذي فتحوه في هذا الصدد، وهو موقف متخذ فقط لإرضاء البعض من معتبري الجماعة جماعة إرهابية، وأن الإنجليز لن يعترفوا بهذا في النهاية، هم فقط يسترضوا بعض الدول التي لها حظوة لدى بريطانيا واتكأوا على حجة تؤيد ما قالوه بأن بريطانيا هي التي أنشأت الجماعة بل وهي التي خلقتها ودعمتها بالمال إلى أن ورثتها لأمريكا، وهذا حق في شكله ومضمونه يعترف به البنا نفس في كتابه الدعوة والداعية ولا تبح عنه الا الوثائق الإنجليزية فقط.

والاختلاف لا غضاضة فيه، لكن المهم أن نصل لحقيقة أو نقترب من الحقيقة، ولكي نتمكن من هذا علينا أن نسوق بعض الحقائق التي تتعلق بالموضوع والتي لا تتعلق به بشكل ما، أول هذه الحقائق أن مجلس العموم البريطاني صدق بالفعل على أعتبار جماعة أنصار بيت المقدس جماعة إرهابية ما يوحي لك بجدية الموقف البريطاني، هذا إن وضعت في اعتبارك أن أنصار بيت المقدس وغيرها من مسميات لكيانات إرهابية ترتع على أرض مصر هي مسميات كلها للجماعة الأم تتوارى وراءها

فكل الكيانات الإرهابية بدءاً من القاعدة وإنت نازل كلهم من رحم الإخوان إن لم يكونوا أجنحة لها – كحماس- ثاني تلك الحقائق والتي قد تبدو غير ذات صلة بالموضوع شكلاً ولكنك إن تأملتها تجدها تصب في صلب الموضوع، وهي أن أمريكا تعتبر بن لادن والظواهري وتنظيم القاعدة كله تنظيم إرهابياً، وإلى هنا أراك عزيزي القارئ، تلتقط الخيط الذي أريد السير معه، وهو أن القاعدة نفسها خليقة أمريكا

وبالتالي لامانع من أن تعتبر بريطانيا الإخوان جماعة أو تنظيماً إرهابياً، وهذا يدحض حجة النافين جدية تحقيق بريطانيا في تحقيقها، متكئين على حجة أن الإخوان صنيعة بريطانية، وأنهم يعرفون عنها أكثر ما نعرفه عنها، وبالتالي أنا أيضاً لا أستبعد أن تعترف بريطانيا بالإخوان تنظيماً إرهابياً، فهم يعترفون أمريكا وبريطانياً بأخطائهم أول ما تطولهم أذية صنائعهم، ويبدو أننا سنشهد في الأفق مفاجأت كثيرة خاصةً إذا ما ذكرت حضرتك بما انفردت به في برنامجي "لسعات" بأن أجهزة الأمن المصرية قدمت لبريطانيا أدلة تورط أعضاء الإخوان لديهم بأعمال إرهابية.

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter