الأقباط متحدون - محمد منير لسه الأغانى ممكنة
أخر تحديث ١٦:٣٤ | السبت ١٢ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٤ | العدد ٣١٥٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

محمد منير لسه الأغانى ممكنة

المغني محمد منير
المغني محمد منير

بقلم   حمدى رزق
ولو ف يوم راح تنكسر لازم تقوم واقف كما

النخل باصص للسما للسما

ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف ولا

ولا حلم نابت ف الخلا ف الخلا

علّى صوتك على صوتك بالغنى

لسه الأغانى ممكنة ممكنة

غنوتك وسط الجموع تهز قلب الليل فرح

تداوى جرح اللى انجرح اللى انجرح

يحزّ فى نفسى ألا يشدو الملك محمد منير، خبر مبهم عن اعتذار الملك عن عدم لقاء عشاقه فى عيد الربيع، يعلن الحداد، منير غلبه الحزن على أهله المغدورين فى أسوان، البقاء لله، الحزن فى القلب يا منير، لا تزد أحزاننا يا ملك، لا تطفئ شموع العيد، غنوتك فى زمن لطم الخدود وسط الجموع تهز قلب الليل فرح، غنوتك فى زمن العويل تداوى جرحى اللى انجرح، علّى صوتك يا منير بالغنا لسه الأغانى ممكنة.

منير لا تعتزلنا حزنا، لا تبتئس ألمًا، لا تترك الساحة للمعددين والندابين، النواح فاض وغطى على روابى الوديان الخضراء، انهض منير، انفض عنك أحزانك، اخرج من شرنقة الألم، اذهب إلى الجنوب، أهلك وناسك ينتظرون طلتك، غنوتك، بلسم آلامهم، طيب خواطرهم.. ولسه ياما ياما ياما فى عمرنا.

إلى الجنوب يا جنوبى هلم، احمل قيثارتك عذبة الألحان، هناك غنِّ كما لم تغنِّ، ارقص.. غصب عنى أرقص، غنِّ للوطن، للوجع، للألم، للناس، للمحبة، للسلام الذى غادرنا، للحب الذى غار بعيدا فى قعر بئر مليئة بالحقد والضغينة، للأرامل، لليتامى، للمحزونين، تداوى جرح اللى انجرح.

افتح العيون الحزينة على غنوة أمل، غنِّ لياسين، وبهية، وعزيزة، والبنت أم مريلة كحلى، ازرع أمل، ارسم شجرة، ينشبك حلمك فى حلمى، ولا انهزام ولا انكسار ولا خوف ولا، ولا حلم نابت ف الخلا ف الخلا، وعلّى صوتك يا منير بالغناء تطرد خفافيش الظلام، علّى صوتك بالغناء فوق الألم والجراح، غنوتك وسط الجموع تهز قلب الليل فرح تداوى قلبى اللى انجرح.

أحترم حزنك، أحترم حزن أهلك، لكن لا تخشَ فى الغناء ملامة، اجمع حولك من تحب ويحب مصر، اذهبوا فرادى وجماعات، غنوا لمصر، للنوبة بنت مصر السمراء، غنوا للسمر الشداد وصبايا البلد، غنوا كما لم تغنوا من قبل، ارسموا البسمة من تانى على الوجوه الحزينة، امسحوا الدمعة من العيون الباكية، ومدوا يدا كريمة بإيرادات الحفلة إلى أهالينا فى أسوان، لا تتركوهم ينهشهم الحزن، ويقتلهم الألم، ويستعر فى صدورهم الثأر، اغسلوا بكلمات المحبة ملح الثأر الطافح على جدران القلب الأخضرانى.
نقلآ عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع