الأقباط متحدون - عيد الفرصة الأخيرة لدخول التاريخ
أخر تحديث ٠٢:١٦ | الأحد ١٣ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣١٥٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عيد الفرصة الأخيرة لدخول التاريخ

أرشيفية - أحد أعضاء التيارات الدينية يقدم التهاني للبابا شنوده بالعيد
أرشيفية - أحد أعضاء التيارات الدينية يقدم التهاني للبابا شنوده بالعيد
بقلم: أشرف حلمى
وسط أفراح وإحتفالات المسيحيون فى العالم بقيامة السيد المسيح له المجد تنشغل الكنيسة القبطية فى مصر هذه الايام بأستقبال العيد حيث تقوم الكنيسة بدعوة العديد من الشخصيات العامة والسياسية والدينية لحضور قداس العيد ليلة السبت القادم الموافق 19/4/2014 .
 
هل سيكسر السيد الرئيس المؤقت عدلى منصور حاجز الخوف من الاسلاميين المتشددين وعلى راسهم حزب النور ويحضر قداس العيد الذين سيكون فرصته الاخيرة كى يسجل إسمه كاول واخر رئيس جمهورية يحضر ويقدم التهنئة لشركاء الوطن ليلة الإحتفال بالعيد قبل تسليمة السلطة للرئيس المنتخب ؟ علماً بانه لن توجد اى مبررات لعدم الحضور نظراً لان مواعيد الاحتفال بالعيد سيكون فى ساعات متأخرة من اليوم حيث يمكنه الحضور ما بين التاسعة والثانية عشر مساء، كما يحضر الرئيس الفلسطينى ورئيس الوزراء وبعض الوزراء قداس العيد فى فلسطين .
 
هكذا حضر مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة ومحمد سعد الكتاتني، الأمين العام لاول واخر مرة قداس عيد الميلاد المجيد بعد ثورة 25 يناير٢٠١٢ اى قبل موعد الانتخابات الرئاسية التى زورت لصالحة بمعرفة المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى راعى مذبحة ماسبيرو الشهيرة، كما حضر ايضاً معظم مرشحى الرئاسة ذلك الوقت .
 
وهل سيحضر السيد عبد الفتاح السيسى المرشح الاوفر حظاً للفوز بالرئاسة قداس العيد ايضاً لاول واخر مرة ؟ نظراً لما قام به من دور بطولى لسماعه نداء الشعب لعزل مرسى وتطهير مصر من الاخوان الإرهابيين والذى لولاه ما كانت هناك انتخابات رئاسية هذه الايام . ام سيسمتع السيسى لاعضاء حزب النور الاسلامى الشريك الرئيسى لحزب الحرية والعدالة الاخوانى المنحل الذين عملوا على أسلمة الدولة ودستورها فى خلال عام اسود حسب على تاريخ مصر . تلك الحزب الاسلامى المتشدد الذى يرفض تقديم التهنئه باعياد المسيحيين بصفتهم كفار كما قال الشيخ برهامى الذى يسعى مع اعضاء حزبه لمقابلة السيد عبد الفتاح السيسى هذه الايام كى يحصلوا منه على ضمانات لأسلمة الدولة نظير دعمه فى الانتخابات الرئاسية القادمة كما فعلوا من قبل مع الاخوان الارهابيين .
 
على كل الاحوال الكنائس مفتوحة كعادتها للجميع فى كل الاوقات والجميع مرحب به من دون اى دعوة خاصة و يكفينا معايدة أصدقائنا المسلمون وشركائنا فى الوطن بالاعياد . فالتهنئة بالعيد ليست محتاجة لدعوة خاصة فإن لن تكن نابعة من القلب فلا قيمة لها حتى لو جاءت من رئيس الجمهورية . فتهنئة المسؤلين بالدولة للمسيحيين وليس من ينوب عنهم بحضورهم القداس فى ليلة العيد له طعم خاص لانه بذلك يقدم التهنئة لقداسة البابا والشعب القبطى معاً على عكس من يقدم التهنئة فى اليوم التالى .

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع