الأقباط متحدون - يوميات طريق الآلام 2014 -3-
أخر تحديث ١٣:٣٢ | الأحد ١٣ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٥ | العدد ٣١٥٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

يوميات طريق الآلام 2014 -3-

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

إثنين البصخة. مفاتيح الحياة و الموت
كتبت:اوليفر
الموت و التينة الملعونة:
عائد جائع من بيت عنيا.عائد منتصر متلهف علي المزيد من الإنجازات قبل موته.هذا هو جوعه و عطشه.أن يعمل و يعمل حتي تنتهي ساعات النهار.
 
في الطريق كانت التينة .مخلصنا الصالح لم يميت التينة.هي من ذاتها  كانت ميتة.كان وقوفها في الطريق خداع. كانت أوراقها خداع .لكن مخلصنا أظهر موتها للجميع كي لا ينخدع بها أحد.إنه يوم إظهار الحقيقة.هذا من أعمال النهار.أما الخداع فمن أعمال الظلمة.و أوراق التينة هي خداع الظلمة.و لأن المسيح له المجد جاء ليمحو الظلمة لذلك أظهر الموت علي التينة.رسم الموت علي الأوراق و الأغصان و الجذوع.فلا ينخدع المارين بالأوراق و لا الجائعين بالأغصان و لا الفلاحين بالجذوع.

لو كانت الأمة اليهودية هي هذه التينة سيظل المعني سارياً.نظر يسوع إلي الأمة اليهودية من بعيد.كما نظر إلي التينة أولاً من بعيد.منذ زمن طويل و المسيح يراعيها لعلها تثمر.يرمقها و يلاطفها.يدللها و يعنفها.منذ زمن بعيد يحاول الرب مع كرمه ثم يتساءل ماذا يصنع لكرمي و أنا لم أصنعه؟
و ها هو يقترب منها جداً.يقول أنه ملك اليهود منذ مولده.يقول لإبنة صهيون إبتهجي فهوذا ملكك يأتيك راكياً علي أتان و جحش إبن أتان.

يشهد له المعمدان في البرية. يشهد له موسي و إيليا فوق الجبل.إنه يقترب جداً منك يا تينة الزمان العتيد.يا تينة العهد القديم.إنه مشتاق لأن تتجاوبي مع أعمال محبته.هل هو يقترب بأكثر مما أنت تفعلين.لكنك كالتينة تسمرتي في الأرض.في الطقس.في الرموز.لم ترتقي إلي الإثمار.فهل يمتدح فيك الموت؟ هل يفتخر بذبولك؟ بل و أنت عقيمة تسخرين من كرمته المخصبة؟فماذا لو كنت مثمرة؟ جاء أوان القطاف.في يده منجل ليحصد. بالأمس يحيي لعازر و اليوم يحكم بالموت لمن لها إسم أنها حية و هي ميتة.هذه هي التينة أو الأمة اليهودية أو كل من لا ثمر فيه بل خداع و زيف و تصنع.
خرج من الهيكل بعد أن طرد الباعة فرأي بطرس التينة و قد يبست من اصولها؟؟؟
 
يا إلهي كيف ماتت هكذا؟ كانت تحتاج شهوراً لكي تتيبس أصولها.ما أقوي كلمتك يا سيدنا.كما في قوة و عظمة أقمت لعازر بكلمتك هكذا بقوة و عظمة يبست التين حتي أصولها.

يسوع و هو ينقل لنا هذه القوة و العظمة يعلمنا أن هذه القوة كامنة في الروح الذي فينا.و أننا بكلمة ننقل الجبال و نطرحها في البحر.كان الدرس عجيباً.كيف ننقل الجبال؟ أحقاً يا رب ننقل الجبال؟ نحن الترابيون الضعفاء؟ بل و نحدد للجبال أين تنطرح؟
إذا لم يكن علي الأرض أثقل من الخطية فهذا ما يجب أن ننقله من فوق أعناقنا و نطرحه علي رأس المسيح.

المواجهة بين كهنة الموت و رئيس الحياة
بعد أن طرد الباعة و قلب موائد الصيارفة و أبعد الحمام دخل إلي الهيكل.بكل قوة و شجاعة دخل إلي الهيكل.يرمقه كهنة الموت  و شيوخ الشعب بحقد و كره واضحين.

بأي سلطان تفعل هكذا؟؟؟؟؟ كأنهم يقولون نحن لم نعطك السلطان لكي تقوم بما قمت به.فقل لنا بأي سلطان تفعل هكذا و من أعطاك هذا السلطان ؟؟؟ حسبوا أنفسهم مصدراً يحتاجه المسيح ليأخذ منه السلطان.كهنة الموت لا يفهمون سر الحياة.آه لو كانوا يتضعون.ساعتها كانوا سيتأهلون لسلطان الحياة.ساعتها كانوا سيدركون أنهم أمام رئيس الحياة بشخصه المجيد.لأن رئيس الحياة يعرفه كهنة الحياة.كل من يعيش مع المشيح منقاداً بالنعمة هو مستمتع بسلطان كهنوت رئيس الحياة.إنه مثل سيده ينقل الحياة إلي آخرين.

أما معلمنا الصالح فقد رد السؤال بسؤال.سألهم فعجزوا.دائماً يعجز المتعجرفين عن إجابة أسئلة المسيح.دائماً يفشل المتكبرون في الأسئلة.دائماً يخرس لسان المتكلمين بالعظائم القائلين شفاهنا معنا و ألسنتنا مستعدة لكل شيء لكنهم كالخرس يقفون أمام رئيس الحياة.

سألهم معمودية يوحنا كانت من الله أم من الناس؟ إن قالوا من الله فكيف لا يؤمنون بأن المسيح إبن الله؟ و إن قالوا من ناس فكيف يؤمنون بأن يوحنا نبي عظيم و لا يفعل أو يقول شيئاً من ذاته؟ إنها ورطة يتورطها المغتر وحده.أما المتضع فيسجد للرب شاكراً سائلاً منه الرحمة.
أما الذين أوهموا الناس أن عندهم العلم كله فأجابوا المسيح علي سؤاله قائلين لا نعلم؟؟؟ و هذا الكذب هو الذي جعل الأمة اليهودية متيبسة الأصول.ها هي الأصول تكذب أمام رئيس الحياة.إنها نفس التينة اليابسة مرة أخري.مرة تينة نباتية و مرة تينة إنسانية. لأجل هذا قال لهم يسوع أنا أعرف أبي و لست أكذب مثلكم و أقول عنه لا أعرفه كما كذبتم أنتم بقولكم أنكم لا تعرفون من أين جائت معمودية يوحنا.

صلاة
يا رئيس الحياة.لا تقف أمامي كما وقفت أمام التينة و جازيتها بما فيها.بل كحسب مراحمك عاملني.فأنا لا أوراق و لا ثمر يشغلني.أنا ممتلئ بالفراغ.يعوزني اليوم إمتلاءاً منك.

أسبق اليوم فأطلب منك زيتاً قبل أن يأتي منتصف الليل و يغلق بابك في وجهي.أطلب نعمة و رحمة ما دام بابك مفتوحاً.
إن سألتني معموديتك كانت من السماء أم من الناس سأقول أمام الجميع أنك الله و أنه ليس بأحد غيرك الخلاص.أعترف بك و أعترف لك و أعترف أنك من شهد له الآب و شهد له يوحنا و شهد له جميع الأنبياء فإشهد أنت أيضاً لي عند أبيك.قل عني أنني واحد ممن سفكت عنهم دمك.قل لأبيك أنني من رفقاءك.من تلاميذك.من عبيدك.من خدامك.من الذين غسلتهم من أدناسهم.من الذين فتحت عيونهم فأبصروا من بعد العمي.قل أنني أحد المستظلين بستر جناحيك.قل لأبيك أنني علي حساب دمك أدخل.محمول أنا علي مراحمك.مستور بستر مظلتك.ها أنا أعترف يا سيدي بعظم ما صنعت لأجلي قدام أبيك السماوي.و أعترف لأبيك بعظم محبته لنا بواسطتك. بقي أن أقف أمام باب تعطفك و كلي رجاء فيك.
 

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter