الأقباط متحدون - الصاج الساخن
أخر تحديث ٢٠:٢٠ | الاثنين ١٤ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٦ | العدد ٣١٥٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"الصاج الساخن"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اشرف دوس
جلست في برد الشتاء تشعل النار في الفرن البلدي قبل أن يشق الليل جوف النهار، أخرجت كيسا يحمل كيلوجرامات من الدقيق الفاخر، امتزجت دموعها بمياة العجين، فاعتدل مذاقه.. أشعلت النيران ومسحت "الصاج الساخن" وبدأت بالرغيف الأول حتى انتهت. لم تكن تسرع لتطعم الصغار، لكنها خرجت تغوص أقدامها في "وحل" الشارع، تخترق الأزقة حتى تخرج لتبيع ماخبزته طازجا للعمال والموظفين

عادت لتجد مابقى من عشتها نار ورماد، فلهفة البيع أنستها نار الفرن مشتعلة فالتهمت البيت والأولاد والزوج، تبحث عن طفلها فى زاوية الغرفة فتراه ممددا في عينيها كي يغفو، فتعود السيدة متكأه على وطن يصرخ من الخواء، وتعرف أنه آن الأوان للافتراق سوف تستسلم لتفاصيل يومها المنهك، مثل كل الأيام رغم افتقادها للكثير ممن أحبتهم ، تفصيلة ترميها لتفصيلة، تستهلك الأيام، ، لتنام وتصحو من جديد وقلبها مقبوض. فالمرأة توازى الوطن فالامتهان لها يجعلك تسقط كل أوراق الأماني


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter