حذر المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين من خطورة تدهور الأوضاع الأمنية بشدة في شرق أوكرانيا في غضون الساعات القادمة .
وطالب تشوركين – خلال الجلسة الطارئة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة بشأن الوضع في أوكرانيا – نظيرته الأمريكية سرعة مناشدة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري للتدخل بهدف الحيلولة دون تردي الوضع في أوكرانيا ، وذلك عقب انتهاء المهلة التي أعلنها الرئيس الرئيس الأوكراني أولكسندر تورتشينوف اليوم ، والتي شدد خلالها على شن حملة عسكرية واسعة إذا ما توقفت المظاهرات والاحتجاجات الدائرة في المناطق الشرقية من أوكرانيا .

واتهم السفير الروسي واشنطن بمساندة ما سماهم بـ “الراديكاليين” الذين يعملون علي زعزعة الاستقرار والأمن في أوكرانيا .
وقال تشوركين ” إن الإجراءات التي تتخذها السلطات في كييف في الوقت الحالي تعمل على تقويض الأوضاع الهشة بالفعل في البلاد ، حيث أصبح التعبير عن كراهية الروسي أمورا معتادة في كييف في ظل الظروف الراهنة ” .. وتابع قائلا ” إن هناك أصوات راديكالية في كييف لا تخفي مشاعر الكراهية والتحريض إزاء الروس المقيمين في أوكرانيا ، والذين باتوا الآن يواجهون تهديدات بالسجن” .

وأضاف السفير الروسي قائلا ” يتعين على المجتمع الدولي أن يطالب كييف بالتوقف عن محاربة مواطنيها في شرق أوكرانيا ، وأن تلتزم باتفاقات فبراير الماضي ، وأن تشرع في الحوار الوطني مع مشاركة جميع المناطق في شرق البلاد ” .

وبدورها ، أكدت السفيرة سامنثا باور المندوبة الآمريكية الدائمة بالأمم المتحدة على وقوف بلادها إلى جانب الشعب الأوكراني ، حيث سيتم تقديم منحة لمساعدة الاقتصاد في أوكرانيا .. مشيرة إلى أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن سيقوم بزيارة إلى كييف للوقوف على آخر تطورات الاوضاع .
وطالبت باور – خلال كلمتها في جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة حول الوضع في أوكرانيا – بضرورة سحب روسيا المسلحين المحتشدين على الحدود الأوكرانية والبالغ عددهم نحو 40 ألف ، مشيرة إلى أنهم يقيمون المتاريس ونقاط العبور في 6 مدن على الطريق السريع المؤدي إلى كييف .

ونوهت إلى أن روسيا أنكرت منذ شهر واحد وجود أي نوايا لها في احتلال شبه جزيرة القرم ، وهم يقومون الآن باستخدام نفس التكتيكات .
من جانبه ، اتهم السفير مارك ليال جرانت مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة ، روسيا بفرض إرادتها على أوكرانيا من خلال انتهاج أساليب تعود إلى القرن الماضي ، على حد وصفه.

وقال جرانت – في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الليلة – “إن روسيا تقوم بتنفيذ حملة منظمة ومنسقة لزعزعة الاستقرار في أوكرانيا ، وهناك ما بين 35 ألف إلى 40 ألف رجل من العسكريين تم نشرهم على الحدود الأوكرانية ” .

وأشار إلى أن أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في أوكرانيا يوم 25 مايو المقبل ، باعتبارها مسعى حقيق لحل الخلافات المتعلقة في البلاد .
بدوره ، أدان السفير جيرارد آرو مندوب فرنسا الدائم بالأمم المتحدة اندلاع أعمال العنف في شرق أوكرانيا ، وطالب روسيا بالعمل على نزع فتيل الأزمة .
وقال آرو – في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن – ” إن روسيا تقوم بإعادة ما سبق وأن شاهدناه في شبه جزيرة القرم منذ شهر واحد فقط ” .