يقول الدكتور ماجد رياض وصفى، استشارى الأنف والأذن والحنجرة أنه فى هذا الوقت من العام الذى يزداد فيه الاعتماد على المراوح الكهربائية وأجهزة التكييف، حيث يكاد لا يكون هناك أى منزل أو إدارة أو مصنع يعمل فيه الإنسان المصرى دون الاعتماد على هذه الأجهزة، ولكن انقطاع الكهرباء يؤدى إلى تغير مفاجئ فى درجات الحرارة؛ من جو لطيف منعش إلى جو حار، وازدياد العرق.
ويؤدي هذا التغير في درجات الحرارة إلى تغير درجات الحرارة المصاحبة للجسم، مما يؤثر سلبا على بعض التهابات الحلق إذ يزداد نمو الفيروسات والبكتيريا التي تؤدي إلى الالتهابات الحادة، وقد تصل إلى المزمنة.
وهذه الظروف تشجع الناس على تناول السوائل والمثلجات، مما يؤدي إلى تفاقم المرض، وهذا يظهر في صورة ألم في الحلق مع توجع أثناء الأكل والبلع وظهور ارتفاع درجة الحرارة وقد تكون مصاحبة له بعض الأعراض في الأنف مثل: العطس أو الرشح وانسداد فتحات الأنف، مما يؤدي إلى صعوبة التنفس وظهور نغمات غريبة أثناء الكلام، مع شعور بالصداع والأرق.
ويضيف الدكتور ماجد رياض وصفي هناك الكثير من المضاعفات لهذه الأمراض التي قد تنتشر إلى الصدر مصحوبة بالسعال وظهور ضيق في التنفس في الصدر أو تنتقل إلى الأذنين مصحوبة بآلام وعدم القدرة على السمع بطريقة صحيحة وهذه الشكوى قد تمتد إلى الجسم كله من تكسير في العظام وارتفاع في درجة الحرارة.
وبداية العلاج هي الوقاية من التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة المصاحبة لانقطاع الكهرباء من التعود على عدم استعمال المراوح بطريقة كثيرة ومباشرة واستعمال درجات منخفضة للحراة في أجهزة التبريد حتي لا يؤدي عدم القدرة على استعمالها إلى وجود تغيرات مفاجئة في درجة الحرارة.
ويجب تناول المشروبات الساخنة بكثرة وتناول الفواكة والخضراوات خاصة المحتوية على فيتامين (C) مثل اليوسفي والبرتقال والجوافة مثلا، والمعادن الموجودة في الخضراوات مثل السبانخ.