الاربعاء ١٦ ابريل ٢٠١٤ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم : مينا ملاك عازر
تق٠مارجريت تاتشر المرأة الØديدية، رئيسة وزراء بريطانيا ÙÙŠ العقد التاسع من القرن العشرين ÙÙŠ المواجهة مع المشير طنطاوي الذي كان يترأس المجلس العسكري الذي كان يدير شئون البلاد المصرية ÙÙŠ العقد الثاني من القرن الواØد والعشرين، وذلك Ùيما يشبه التناقض البين والصريØØŒ والمقارنة البناءة غير الجارØØ© لأØدهم والكاشÙØ©ØŒ لماذا تاتشر هي المرأة الØديدية؟ ولماذا طنطاوي هو من سلم مصر للخراب الإخواني؟
والمواجهة والمقارنة والتناقض ينبعون من موق٠كلا الشخصين من مذبØتين جرتا على أرض بلادهما، تاتشر ومنذ خمسة وعشرون عاماً وبالتØديد ÙÙŠ الخامس عشر من أبريل لعام 1989 شهدت بلادها مجزرة Ø±Ø§Ø Ø¶Øيتها 96 قتيلاً إثر مباراة كرة قدم جمعت Ùريقي نوتينجهام Ùوريست وليÙربول، وطنطاوي شهد عصره مجزرة Ø±Ø§Ø Ø¶Øيتها 74 قتيل إثر أيضاً مباراة كرة قدم ÙÙŠ إستاد بورسعيد جمعت بين Ùريقي الأهلي المصري والمصري البورسعيدي، ومع الÙرق الشاسع بين نوتينجهام Ùوريست وليÙربول من ناØية والأهلي المصري والمصري البورسعيدي من ناØية أخرى، يزداد الÙارق مع مقارنتنا لمعالجة كلا من زعيمي البلدين Øينها لهذه الأزمة، Ùكلنا نتذكر ماذا قال طنطاوي Øينها للاعبو الأهلي Øين استقبلهم ÙÙŠ المطار Øيث قال لهم إنتم عارÙين مين إللي عمل كده! وأنا مش عار٠ليه سايبينه، ÙÙŠ تØريض ÙˆØ§Ø¶Ø ÙˆØµØ±ÙŠØ Ø¹Ù„Ù‰ أن يأخذ المكلومين والثكالى ثأرهم بأيديهم، وهو ما يعد تغييب تام لدولة القانون، علماً بأننا لم نعر٠الجناة الØقيقيين ومدبري المجزرة للآن ولماذا تمت؟ ولم يكش٠لنا هو Ù†Ùسه عن ذلك رغم تركه للسلطة من سنوات، أما المرأة الØديدية Ùقالت "لقد جلبتم العار على بلادنا، وسأعر٠كي٠أعيد الضبط والأمن لمدرجاتنا" وقد كان، Ùقد اكتÙت تاتشر بهذه الكلمات القليلة لتملأ باقي وقتها بتأمين مدرجات كرة القدم وإعادة تهذيب المشجعين البريطانيين أكثر مشجعي العالم تعصباً، ورغم أن مذبØØ© مشابهة تكررت على أيدي مشجعين بريطانيين ÙÙŠ عام 1994 إلا أن المذبØتين اللتين كان طرÙهما إنجليزي، ورغم عدد القتلى المتÙوق على القتلى المصريين إلا أنها لم تكونا بالØرÙية ÙÙŠ القتل الذي شهدته المذبØØ© المصرية، ولم يبدو بها أيدي خارجية، على كل Øال نجØت تاتشر ÙÙŠ تØجيم ظاهرة الهوليجانز الإنجليزي، ولم يستطع طنطاوي Øتى عن الكش٠عن القتلى الÙعليين رغم علمه بهم كما قال للاعبين، ولم يملك إلا لغة تØريضية وهادمة لدولة القانون، Ùاستمرت بريطانياً ÙÙŠ نجاØها واتجهت مصر لأيدي الإخوان المسلمين ليقضوا عليها لولا تدخل القدر بإÙاقة الشعب المصري ÙÙŠ ثورة الثلاثين من يونيو.
أخيراً، كتبت هذا المقال Ø¥Øياءاً لذكرى مذبØØ© هيلسبير وتØية واØتراماً لجماهير ليÙربول ونوتينجهام Ùوريست، الجماهير التي Ø£Øيت الذكرى بأدب وبشكل جمالي دون أن يمنعوا مباريات ولا يخربا ولم يشاغبا، لأنهما اØتÙلا ÙÙŠ إطار دولة تعلي قيمة القانون وتنهي على البلطجية والمشاغبين، ولا تتÙاوض معهم ÙˆØªØ·Ø±Ø Øقوق الإنسان جانباً لو تعارضت مع مصلØØ© البلاد العليا.
المختصر المÙيد تØية للمرأة الØديدية تاتشر.