الأقباط متحدون - استخدام كلمة الشهيد لاعفاء القاتل من جريمته فى مصر !!
أخر تحديث ٠٠:٥٩ | الاربعاء ١٦ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ٨ | العدد ٣١٦١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

استخدام كلمة الشهيد لاعفاء القاتل من جريمته فى مصر !!

بقلم: صبحى فؤاد
لا توجد دولة اخرى فى العالم يوصف بها القتيل  بكلمة " الشهيد " باستثناء مصر لاسباب قد تبدو للبعض منا انها استسلام للقدر اولمشيئة الله ولكن للبعض الاخر قد تبدو كما لو انها محاولة لتبرير جريمة قتل يعاقب عليها القانون والشرائع السماوية  واعفاء القاتل من مسئولية فعلته الشنعاء ..ولبعض الناس يبدو الافراط فى استخدام كلمة الشهيد بدلا من استخدام كلمة الضحية او القتيل لمجرد تهدئة نفوس اهالى الضحايا واقناعهم بان من مات لهم انما مات من اجل خيرهم وخير بلدهم وسواء نالت العدالة من قاتل او قتلة احباءهم فليس هذا هو المهم وانما المهم هو ان الضحايا اتباعهم صارو شهداء !!

طيب لتسأل انفسنا : يعنى ايه كلمة شهيد وما الهدف من الغاء تسمية الضحية بالقتيل واستخدام مصطلح " شهيد " بدلا من ذلك ؟
هل لان الدولة تحاول غسل اياديها من جرائم القتل التى ترتكب يوميا فى مصر فى الوقت الراهن بمعرفة الخونة الاخوان الشياطين واتباعم من الجماعات المتطرفة الارهابية؟

هل لان هناك من يحاولون اقناع اهالى الضحايا بان احباءهم الذين قتلوا غدرا بلا ذنب  اصبحوا فى احسن حال ووضع افضل بعد قتلهم ولا يجوز الانتقام لهم من القتلة او المطالبة بحقوقهم القانونية المشروعة بمجرد ان نضع امام اسم كل واحد منهم كلمة الشهيد ؟

نعم اتخيل ان بعض اسر الضحايا فى مصر عندما يجدون الاعلام المصرى يوصف ضحاياهم بانهم شهداء يتصورون ان هذا ضمان لدخول احباءهم الجنة  كما لو ان من سفكوا دماءهم فعلوا معروفا او خيرا وليس جريمة بشعة لابد ان يحاسبوا عليها وتقتص منهم العدالة بقوة القانون .

واتخيل ايضا ان المسئولين فى الدولة سعداء جدا عندما يجدون الاباء والامهات لا يطالبون بحقوق اولادهم الضحايا ويكتفون بكلمة شهيد لكل منهم .
خلاف كل ما ذكرت سابقا ترى هل هناك اسباب اخرى يمكن ان يقبلها العقل او المنطق لافراط المصريين هذه الايام فى تسمية ضحاياهم بالشهداء ؟؟
على اى حال اننى ادعو الجميع فى مصر لتسمية الاشياء باسماءها الصحيح وخاصة اذا كان الامر يتعلق بارواح البشر وسفك دماء ابرياء وخراب بيوتهم .

وكم اتمنى ان يصر اهالى الضحايا على المطالبة بحقوقهم القانونية والشرعية ولا ينخدعون بلفظ الشهيد  بدلا من الاقتصاص لاحباءهم قانونيا . وكم اتمنى من الاعلام والاعلاميين تحرى الدقة والكف عن محاولة غسل عقول وتضليل الناس البسطاء.

ليت الجميع كل ابناء مصر يدركون ان الحياة هى هبة ومنحة من الخالق لا يجب ان نفرط بها لاى سبب من الاسباب ..يجب ان نحافظ عليها بقدر المستطاع لمساعدة من حولنا واسعادهم والمساهمة فى بناء المجتمع الذى نعيش فيه ..ضياع الام او الاب او الاخ او الاخت او الابنة او الابن لا يعوضه ملايين الدنيا ولا حتى مليون كلمة شهيد.

ولذلك فاننى اطالب الدولة بالتصدى بقوة والضرب بيد من حديد على ايادى القتلة والارهابين والمتطرفين لوضع حد ونهاية لسفك دماء المصريين والحفاظ على حياتهم ..اما الضحك على الناس بكلمة الشهيد فلا يصح ابدا ولابد من التوقف عنه سريعا احتراما لعقول وادمية المصريين.

استراليا
16 ابريل 2014
 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter