الأقباط متحدون - تصريح السيسي
أخر تحديث ١٣:٢٠ | الجمعة ١٨ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣١٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

تصريح السيسي

بقلم : عساسي عبدالحميد

تصريح السيسي: مصر تأخرت كثيرا و لا بديل عن بناء بلدنا

شد انتباهي على صفحة أقباط متحدون عنوان بارز يكتسي  فحواه أهمية بالغة، العنوان هو كالتالي (( السيسي : مصر
تأخرت كثيرا و لا بديل عن بناء بلدنا )) و هي مقالة للكاتب المحترم  ذ  نعيم يوسف ، تصريح  السيسي هذا قد يبدو محبطا لكنه في نفس الوقت يدعو كل المصريين ليشمروا عن ذراعهم لبناء مصر حتى تتبوأ مكانتها و تسترد دورها الحضاري الكوني  .....
لنقف عند الشق الأول من العنوان أو تصريح السيسي  "مصر تأخرت  كثيرا".

لماذا هذا التأخر ؟؟ و الجواب في غاية البساطة ودون أي تعمق في التحليل ،  لثلاثة أسباب جاء هذا التأخر والذي يمكن تداركه ....
1- مصر تحملت نتائج حروب 48- 56- 67- 73  دون أن ننسى حرب اليمن في بداية ستينيات القرن الماضي ودعم الجزائر ابان الاستعمار الفرنسي الذي استنزف كثيرا ميزانية الدولة (( هاهم جنرالات الجزائر يردون جميل مصر بالكلام الجارح والترفع )) ....حروب خاضتها مصر  نيابة عن العربان وخدمة لتوجه عروبي مفلس من الأساس ....
2-  حكام مصر أهملوا بعدها  الافريقي الذي يكتسي أهمية حيوية للوطن ولكل  لبلدان حوض النيل، كان ممكنا أن تتحول هذه البلدان ( بلدان المنبع والمعبر والمصب )  إلى فضاء اقتصادي مزدهر  تكون مصر فيه لاعبا محوريا كمعبر مربح للعالم نحو قارة بكر تزخر بنصف ثروات الكوكب الأزرق  وبهرم سكاني يشكل فيه عنصر  الشباب القادر على الانتاج  نسبة جد هامة .....
3- تغلغل الوهابية في مفاصل الدولة والمجتمع  بتمويل سعودي أمام مرآي ومسمع من الرئيس المؤمن السادات و خلفه مبارك فنتج عن هذا شريحة من الاتكاليين  والانتظاريين الذين أهملوا العلم النافع والعمل الجاد   واعتنقوا الخرافة والفكر الاقصائي الهدام .....
  .....
الشق الثاني من تصريح السيسي :" لا بديل عن بناء بلدنا "....
و هذا يتم...

1-  بتأهيل شباب مصر و تربيته على المواطنة وتدبير الاختلاف بما يخدم البلد ....
2- إشراك المواطن في تدبير الشأن العام فالعنصر البشري رأسمال لا يقدر بثمن فبالعنصر البشري يمكن تأهيل كل القطاعات السياحة- الفلاحة –الصناعة – الخدمات و النهوض بها، فلمصر بعد حضاري عريق  وواجهتان بحريتان يمكن توظيف هذا كله  يعني البعد التاريخي و البحر و الصحراء  للنهوض أكثر بالسياحة كمورد هام من موارد دخل الخزينة ....وخلق مناصب للشغل مباشرة و غير مباشرة ...
 
3- تطوير العلاقات مع بلدان حوض النيل بلدان المنبع والمعبر في كافة المجالات و الدخول معها في شراكات و فق مبدأ "رابح – رابح "...
4- العمل على تحقيق الاكتفاء  الذاتي ثم الفائض  في المواد الاستهلاكية الأساسية ...القمح- الزيت – السكر ...عبر استصلاح أراضي الصحراء و نقل اليها شبكات الري و ترشيد استعمال الماء...
 
إن استرجاع مصر لدورها الكوني الرائد هو رهان يمكن تحقيقه في وقت قياسي فالمصري القديم كان رائدا مبدعا في الهندسة والطب و الإدارة و الزراعة والفنون شريطة أن نلقح أبنائنا ضد  فيروس الوهابية المعدي فالوهابية تعطل التنمية وتقتل روح المبادرة والابداع كما أنها تقتل في المواطن انسانيته ....ولا ننسى أن مصر كانت عبر العصور  ملاذا للهاربين المضطهدين والباحثين عن لقمة عيش وحياة كريمة ،كما أنها كانت مجيرا مضيافا للعائلة المقدسة التي احتمت بين شعبها من بطش هيرودوس...
 
عساسي عبدالحميد – المغرب
Assassi_64@hotmail.com
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter