الأقباط متحدون - باراباس !!! باراباس !!!
أخر تحديث ١٣:٠١ | الجمعة ١٨ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣١٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

باراباس !!! باراباس !!!

بقلم: ليديا يؤانس
مُنذُ صُلِبَ يسوع المسيح والنِقاشْ والجدل يدور حول من هو المسئول عن موت يسوع المسيح؟
البعض ألقى باللوم على الرومان،  والبعض الآخر على اليهود وقادتهِم.
ولكن في الواقع أن يسوع المسيح مات حسب مشيئة الله، وحسب خطة إلهيه مُحددة من قبل إنشاء العالم، وليس حسب أي إرادة بشرية.

كان في ذلك الوقت (أي وقت صلب يسوع) تقليد بأن الحاكم الروماني يُطلِق أحد السُجناء في عيد الفصح كنوع من المودة لليهود. وبناءاً على ذلك أثناء مُحاكمة يسوع تقدم بيلاطس القائد الروماني بعرض على اليهود قائلاً: مَنْ تُريدون أن أطلِق لكُم – باراباس أم يسوع ملك اليهود؟  وخصوصاً ان بيلاطس كان قد علم أنهُ في بِداية الأسبوع (أي يوم أحد الشعانين) أن الكثيرين هللوا ليسوع المسيح على أنهُ مَلِكُهُمْ!

ولكن يبدو أن قادة اليهود كانوا قد أخذوا العزم علي أن يتخلصوا نهائياً من يسوع المسيح،  فأثاروا الشعب لكى يهتفوا "ليس هذا الرجُل بل باراباس."
حاول بيلاطس أن يغسل يديه من دم يسوع،  حيث أن زوجته كانت قد حذرته من أن يمس يسوع بسوء لأنها رأت بحلم أنه إنسان بار،  وأيضاً لأن بيلاطس كان يعلم أن باراباس مجرم ولص وقاتل.
 
سأل بيلاطس اليهود وقادتهم "أي شر عمل؟"  إزدادوا صراخاً قائلين "ليس هذا الرجُل بل باراباس."
سألهم بيلاطس مرة ثالثة "ماذا تريدون أن أفعل بملككم؟ صرخوا بأصوات عظيمة تشق عنان السماء "أصلبه ! أصلبه !" دمه علينا وعلى أولادنا!
 
باراباس كما وصفه الأنجيليين الأربعه:
متّى، أطلق عليه انهُ سجين سئ السُمعة.
في حين أن مُرقُس ولوقا  كتبا عنهُ أنهُ كان قاتلاً.
أما يوحنا فأشار إليه على أنه زعيم عصابة ولص تافه.

وبالرغم من ذلك باراباس أُفرج عنه وأصبح حراً،  ينعم بالحياة بعد أن كان في عداد الموتي،  ويمكن حتى مماته كان لا يعلم المغزي الحقيقي لإنقاذة من الموت مصلوباً! 

ولكن المغزي الذي نعلمه نحن الآن أن المبادلة العجيبة التي تمت بين بارباس ويسوع المسيح، هي نفس المبادلة التي تمت معنا نحن الخطاه وبين يسوع المسيح الذى أخذ مكاننا ومات هو عنا، لكي ما يعطينا حياة أبدية بعد حكم الموت الذي صدر ضدنا بسبب خطايانا وعصياننا وعدم طاعتنا لله.

يسوع المسيح صلب بدلاً من باراباس وصلب بدلاً مني ومنك بسبب شرورنا وخطايانا وقال "قد أكمل."

هل مازال بيننا باراباس؟ 

باراباس كان خاطي ... المسيح بِلا خطية ويقول "مَن مِنكُم يُبكتني على خطية!"
باراباس كان لا يكبح نزواتهِ ورغباتهِ ... المسيح رغباته وإشتياقاتهِ خلاص العالم!
باراباس كان ليس لهُ مبادئ أخلاقية ... المسيح هو البِر والإستقامة في حد ذاتهِ!
باراباس كان يكره الناس وغير أمين ... المسيح أحب العالم كله لدرجة أنهُ بذل نفسه لكي لا يهلك كل من يؤمن به!
باراباس إنسان فاني ... المسيح هو الإله الحي، هو الطريق والحق والحياة!
باراباس يُمثِلْ قوى الشر وفي عالمنا اليوم يوجد الكثير من باراباس!!!

والآن ماهو إختيارك باراباس أم المسيح؟


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter