الأقباط متحدون - سوريا تتألم...!
أخر تحديث ٠٠:٥١ | الجمعة ١٨ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١٠ | العدد ٣١٦٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

سوريا تتألم...!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 بقلم : نوري إيشوع
منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، سوريا تتألم نتيجة طعنات الغدر التي  تتلقاها من أدوات الشيطان. دعاة الديمقراطية و الحريات المزيفة. سوريا تنزف نتيجة تكالب سادة هذا العالم الأرضي الفاني على تقطيع أوصالها و قتل أهلها المسالمين الذين كانوا ولا زالوا المثال الصادق للتآخي و المحبة و السلام. سوريا تصرخ باعلى صوتها مناشدة إقامة الصلوات من أجل أن يلمس الرب جروحها لمسة شفاء و يحل فيها الأمن و الآمان.

سوريا اليوم تعيش آلام السيد المسيح الذي حمل آلامنا و آلام العالم أجمع و علق على صليب العار ليصرع الموت و يمنحنا الحياة الأبدية. سوريا اليوم تتلقى الصفعات من القادمين من مزابل التاريخ الحجرية، لانها القبلة الحقيقة للصدق و المحبة. سوريا تُهان على أعتاب النظام العالمي الإستبدادي الفاسد و هي تدفع ضريبة التعايش السلمي بين الإنسان و أخيه الإنسان مع إختلاف الدين و المذهب و اللون و اللغة.

يارب سوريا و شعبها تركع لك و تتضرع في هذه الإيام المباركة، أن تخلصها من براثن إبليس و جنوده و تقيمها من الموت، مثلما صرعتَ الموت بقيامتك المجيدة في اليوم الثالث،  لتعطينا الحياة. يا رب إلمس سوريا و شعبها لمسة شفاء لتتخلص من هذه الأدران العالقة في أثوابها الطاهرة و القادمة من الجهات الأربعة كالفئران الجائعة و هي تهش بلحمها دون رحمة لانها تابعة لإلهِ دموي لا يعرف الرحمة.

""لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين"" اع18:26
يارب إجعل فصحنا فصحاً سعيداً تزين أثوابه سماء سوريا الحبيبة و أجعل أطفالها و نسائها و شيوخها يلبسون ثياب الفرح و السعادة و السلام.
يارب قلوبنا تتألم و عقولنا تسافر حزينة لتمسح كل دمعة طفل سوري و تشعر بحسرة كل رجل طاعن في السن و تشارك آهات كل أمرأة ثكلى فقدت عزيز.

يا رب كفانا حزناً و بكاءً، كفانا معاناةً و آلاماً، كفانا تشرد و إهانة،  كفانا ضياعاً و انكساراً، جوعاً و احتضاراً.
بعد غد هو الفصح، فصح الحياة، دحر الموت و قيامة الأحياء، بعد غد هو يوم النصر على إبليس إله هذا الدهر، يارب اجعله نصراً و قيامة لسوريتنا الحبيبة و اهلها المناشدين للسلام.

يارب أنت الذي أقمتَ الموتَ و فتحت عيون العميان، و شفيتَ البرص و أخرجتَ الشياطين من المجانين، أقم سوريا منصرة على دعاة الموت، أفتح عيون و بصائر جنود أبليس ليعرفوك و يقدمموا لك التوبة الصادقة، أشفي أمراض هؤلاء المستعصية و المتأصلة في فكرهم و قلوبهم منذ نعومة أظافرهم و أظافر آبائهم و اجداد أجدادهم، يارب طهرهم بلمسة طاهرة منك. يارب أخرج منهم الشياطين كما أخرجتها من المجنون ليعودو آدميين كما عاد المجنون إنساناً سوياً عاقلاً.

  تعالوا نركع و نصلي للرب الإله أن ينشر أمنه و سلامه على سوريا و أهلها الأعزاء كما صلى إيليا للرب و قبل صلاته ""كان ايليا انسانا تحت الآلام مثلنا وصلّى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين وستة اشهر"".يع 17:5

سوريا سوف تنتصر و الشر المتثل بالشيطان و أعوانه سوف يندحر، إيماننا صادق و صواتنا سوف تصهر حتى الصخر.
كل عام انتم و سوريا و شعبها على إختلاف أديانها و مذاهبها بالف خير و سلام و العالم أجمع بمحبة و سلام!
 """واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا.نعمة ربنا يسوع المسيح  رو""" 16:20

 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter