قالت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، الجمعة، إن مزارعين من قرية جيانشه، بجنوب غربي مقاطعة سيتشوان الصينية، أقاموا جدارا من الأوراق النقدية بقيمة 13 مليون يوان، ما يعادل 2.1 مليون دولار، يصل ارتفاعه إلى 7 أقدام، حوالي مترين، وذلك عقب حصولهم على أرباح وعلاوات سنوية ضخمة من الجمعية التعاونية للقرية.
وبحسب «بي بي سي»، تدير قرية جيانشه جمعية زراعية تحقق أرباحا جيدة، ولديها استثمارات في محطات الطاقة الكهرومائية، ويصل عدد المساهمين في الجمعية إلى 340 أسرة من إجمالي 438 أسرة تضمها القرية، وحتى أهالي القرية الذين لا يشاركون في العمليات بصورة مباشرة يحصلون أيضا على جزء من الأرباح.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية، أن الأموال نقلت إلى القرية في سلال عن طريق مسؤولين عسكريين، وخضعت لحراسة مشددة قبل توزيع الأموال على أهالي القرية في بداية السنة الصينية الجديدة، واستغرق توزيع الأموال يومين كاملين.
وأضافت الإذاعة أن العديد من أهالي القرية كانوا متحمسين لرؤية سلال الأموال وهي تصل إلى القرية، الاثنين الماضي، بينما سارع آخرون لالتقاط الصور التذكارية بجانب «جدار النقود»، وحاول كثيرون النوم بجانب الأموال لحراستها حتى يتم توزيعها في اليوم التالي، وقال جين هونج تشونج إنه كان «قلقا ولم يتمكن من النوم».
وأضاف: «استخدمنا ثمانية ملايين يوان كفراش، و4.2 مليون يوان كوسائد، لم يكن النوم مريحا على تلك الكميات الكبيرة من النقود، كان النوم صعبا للغاية».
وقال جين أو، وهو قروي آخر حصل على 300,000 يوان: «استغرق الأمر وقتا طويلا لكي أقوم بعد الأموال. لقد خارت قواي وفقدت الإحساس بيدي».
وأوضح يانج هواي، الذي حصل على 200,000 يوان، أن القرية توزع الأرباح نقدا منذ 2010.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الأرباح قد وصلت إلى مستويات مرتفعة بصورة غير مسبوقة أم لا، ولكن الأرقام الرسمية أظهرت أن متوسط الدخل الصافي لسكان الريف في الصين قد وصل إلى 7.917 يوان، خلال 2012.
أما سكان قرية جيانشه «المحظوظون» فقد حصلوا على نحو 300.000 يوان، حوالي 38 ضعف متوسط الدخل الصافي للقرويين في الصين، في الوقت الذي يحصل فيه آخرون على أقل من ذلك بكثير، بحسب «بي بي سي».
وأوضح تقريرالإذاعة البريطانية أن جدار«جيانشه» أثار غضب مستخدمي الإنترنت الصينيين، ووصف العديد منهم القرية بأنها «ظالمة»، وقارنوا بين ما يحدث في القرية وبين ثورة الزعيم الصيني، ماو تسي تونج.