الأقباط متحدون - الاخوان ليسوا مسلمين
أخر تحديث ٠٦:٢٨ | السبت ١٩ ابريل ٢٠١٤ | برمودة ١٧٣٠ ش ١١ | العدد ٣١٦٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الاخوان ليسوا مسلمين

بقلم: حنا حنا المحامى
أعتقد أن الاخوان المسلمين لا ينتمون إلى أى دين. فهم ليسوا مسلمين على الاطلاق على عكس ما يوحى اسمهم.  ذلك أنه حدث وعاصرت نشاطهم منذ نشأتهم تقريبا حتى اليوم.

ففى أوائل الاربعينات كنت فى مدينة الاسماعيليه وكان هناك انتخابات برلمانيه حامية الوطيس لمجلس النواب. (وكان وقتها مجلس نواب ومجلس شيوخ)  كان المرشح حسن البنا رئيس جماعة الاخوان المسلمين مرشحا عن مجلس النواب وكان المنافس له الدكتور سليمان عيد وقد كان هذا الطبيب شقيق صالح عيد بك من كبار أثرياء السويس.

وكان قد حاول الانجليز منع الاخوان المسلمين عن الترشح إلا أنهم لم ينجحوا.  فكانت النتيجه أن مارس الانجليز سلطانهم فسقط جيمع الاخوان فى الانتخابات ولم ينجح أحد بما فيهم حسن البنا.  وقد شاهدت ممارسه طريفه فى ذلك الحين وهى أن الدكتور سليمان عيد كان يعد زى مجلس النواب قبل الانتخابات.  فقد كان الاعضاء يرتدون زيا رسميا آنئذ.  وقد كان الدكتور سليمان عيد يعرف النتيجه مقدما حتى قبل الانتخابات.

المعروف أن تكوين جماعة الاخوان المسلمين بدأت سنة 1928, ولكن نشاطها لم يكن ملحوطا حتى ذلك التاريخ أى سنة 1944. 

وفى 22 مارس 1948 خرج القاضى أحمد الخازندار بك من منزله بشارع رياض بك بحلوان ليستقل القطار المتجه إلى وسط القاهره.  وأمام منزله كان يتربص به إثنان من الاخوان المسلمين هما:  حسن عبد الحافظ ومحمود زينهم فاطلقا عليه تسع رصاصات أردته قتيلا فى الحال.  وقد حاول الجناه الهرب فاطلقوا قنبله على الماره الذين تكأكأوا على إثر الطلقات وألقوا القبض على الجناه.

ومن الطريف أن الشيخ حسن البنا قد أعلن استهجانه من تلك "الجريمه" كما أعلن أنه لم يكن على علم بها.ولما أثبتت جهة التحقيق أنه كان على علم بالحادث  قرر أنه كان على علم به ولكن لم يتم بموافقته.  وقال ليس معنى أن يخطئ قاض فى حكمه أن يقتل.  وهكذا كانت ممارسة التقيه منذ بداية النشاط.

بقى أن يعرف القارئ أن سبب اغتيال الخازندار أنه كان قد حكم على إثنين من الاخوان قد قاموا باغتيال بعض الجنود االانجليز.  وهنا لنا وقفه.

القاضى يطبق القانون وعدم تطبيق القانون يعتبر إنكارا للعداله.  فالمسئوليه تقع على الجهه البوليسيه التى
قامت بالقبض على الجناه وإحالتهم إلى المحكمه.  ومن حيث المبدأ لا يجوز إطلاقا إلغاء السلطه الحاكمه ليطبق الانسان القانون بنفسه.  وإلا عمت الفوضى كما هو حادث الآن.  من ناحية أخرى: اغتيال إثنين أو أكثر من الانجليز لن يزيل الاحتلال البريطانى.  وهناك ملايين المصريين لم يكونوا راضين عن الاحتلال البريطانى, ولكن لم يكن معنى ذلك إطلاقا أن تقيم فئه من نفسها قاضيا وحكما ومنفذا للعقوبه فى نفس الوقت.  ولكن علماء النفس يقررون أن مثل هذا العمل يعبر عن مكمن فى النفس هو حب الجريمه ويطلق تلك الغريزه الشريره تحت ستار الوطنيه أو التدين.

فى الانتخابات التاليه طالبت الحكومه حسن البنا بألا يرشح نفسه.  وقد وافق حسن البنا على ذلك ولكن بالشروط التاليه:

أولا:  أن يكون المولذ النبوى الشريف عيدا رسميا للدوله.
ثانيا:  إلغاء البغاء وإغلاق بيوت الدعاره.    (ولنا تعليق على ذلك فيما بعد)
ثالثا:  تحريم الخمر.  إلا أن الحكومه نفذته على المناسبات الدينيه فقط.
رابعا:  أن تكون المراسلات والمكاتبات فى كل المكاتب الحكوميه باللغه العربيه فقط.
(وقد كانت قبل ذلك باللغتين العربيه والانجليزيه).
خامسا:  إعطاء ضمانات بقيام جمعية الاخوان المسلمين وفروعها وعدم مراقبتها والتضييق على أعضائها أو محاولة الحد من نشاطهم وحرية إصدار جريده يوميه باسم الاخوان المسلمين.
وقد وافقت الحكومه على ذلك.

مع ذلك, فكما سبق القول فقد رشح حسن البنا نفسه فى مدينة الاسماعيليه  (وطبعا لم يلتزم بوعده) سنة 1944 وكذا العديد من الاخوان المسلمين فى دوائر أخرى ولكن أحدا لم ينجح.

أما موضوع إلغاء البغاء فقد كان اتجاها عالميا تناولته كل دول العالم تقريبا وقامت بإلغاء البغاء حتى الدول الاوروبيه.  فالامر لم يكن قاصرا على مصر.  وقد قامت بشأنه مناقشات حاده فى عدة دول منها مصر, ولكن انتهى الامر بإلغاء البغاء.
عقب ذلك قام الاخوان باغتيال النقراشى وأحمد ماهر.  إنها شهوة الدم.

تلا ذلك –وكنت آنئذ فى مدينة السويس- قام الاخوان بعمل مليشيات خاصه وقاموا بمحاربة الانجليز فى كل مدن القناه.  أنئذ كانت الحكومه تتفاوض مع الانجليز من أجل الجلاء عن مصر.  فقد وعد الانجليز الحكام المصريين بالجلاء لو تعاونت مصر مع انجلترا أثناء الحرب العالميه.  وقد تعاونت مصر فعلا بالمال والعتاد إلا أن انجلترا لم توف بوعدها.  هنا قام المصريون بمحاربة الانجليز وبسماح من السلطات المصريه.  وكالمعتاد تعاون المسيحيون مع المسلمين فى هذه المعركه.  وقد كان لى صديق حميم جدا ملازم أول على جانب كبير من المهاره فى اصطياد العساكر الانجليز, فما كان من الانجليز إلا أن راقبوا مصدر الطلقات التى تصيب فى الصميم واصطادوا ذلك الضابط للاسف الشديد.

إلا أنه للاسف هذه الروح الوطنيه العارمه كان يشوبها انحرافات من الاخوان المسلمين.  فقد كان الكثير من الشباب يستمتعون بإطلاق النيران فى وسط المدينه بين المساكن فكان يضطرب السكان المدنيون والنساء والاطفال.  أى أن ضوابط استعمال السلاح لم تكن متوفره.  وكان شباب الاخوان يستمتعون بإطلاق الرصاص فى وسط المدينه. 

كنت فى ذلك الوقت أعمل فى شركة شل ولكن ما لبث العمل أن توقف لان اللوارى لم تتمكن من الوصول إلى السويس, فانتدبنا إلى الاسكندريه حيث تحولت كل العبوات إلى الاسكندريه.  وبعد حوالى شهر عدنا مرةأخرى إلى السويس وكانت الامور قد هدأت نسبيا.  ومما يذكر أنه فى هذه الاثناء حدثت مجزرة محافظة الاسماعيليه والتى قتل فيها الكثير جدا من جنود البوليس وهم فى مبنى المحافظه.
ومما يجدر ذكره أن الانجليز كانوا قد احتلوا الاسماعيليه.  وفى أثناء محاولتهم دخول المحافظه بالقوه تصدى لهم عساكر المحافظه.  وما لبث أن صدر أمر من الحكومه فى القاهره أن يقاوموا الانجليز حتى آخر جندى مصرى.  وفعلا قتل كل جنود المحافظه المصريين.  وهنا لنا وقفه.  لقد كان قرار الحكومه يتسم بالحماقه والنذاله أكثر مما يتسم بالوطنيه.  جنود لا يملكون إلا بنادق بسيطه جدا فى ذلك الوقت يواجهون الجيش البريطانى بعدده وعتاده ليس من الشجاعه أو الوطنيه فى شئ بل هى حماقه وتعبر عن عدم اكتراث من قبل صاحب القرار.
فى سياق الصراع ضد الاحتلال الانجليزى قمنا بحمل السلاح وكان السلاح يوزع على كل من يرغب فى حمله.  وكنا نتدرب على استعمال السلاح نهارا وفى الليل كان هناك حظر تجول من الساعه السابعه مساء. وكنا نذهب إلى العمل فى شركة شل ونحن نحمل السلاح.  وطبعا كان المديرون الانجليز ياخذون موقفا سلبيا إزاء ذلك.  بل على العكس فقد أراد بعضهم أن يفرض سطوته, سطوة الاحتلال فما كان من الضباط المصريين إلا أن تصدوا لهم وقتل منهم الكثيرون.

فى خضم هذا الاحتقان الوطنى من أجل حلاء الانجليز انتهز الاخوان الفرصه فبعد مقتل النقراشى وأحمد ماهر رغم أن الاخوان يعرفون تمام المعرفه أنهم مصريون ووطنيون كما أن قتلهم لن يعجل بجلاء الانجليز إلا أن شهوة الدم جعلتهم يقدمون على ارتكاب تلك الجرائم.
قام الاخوان فى يناير سنة 1952 بما هو معروف حتى اليوم بحريق القاهره المدمر والذى لن ينساه التاريخ.  قاموا بحريق عمارة عدس فى قلب القاهره وحريق محلات عدس, وشملا وأوريكو وشيكوريل وحارة اليهود وكازينو أوبرا وبعض دور الملاهى والعمارات المملوكه لهؤلاء اليهود رغم أن سكانها كانوا الكثير من المصريين.  كما أن هذا الخراب واالدمار كان فى ممتلكات على أرض مصر.  إلا أن التحليل الوحيد هو شهوة الخراب والدم والدمار.

قامت الثوره فى يوليو سنة 1952 ومن المعروف رغم كل الانكارات والمزاعم أنها قامت من رحم الاخوان المسلمين.  وطبعا تنكر الاخوان لزعيم الثوره وحاولوا اغتياله فى حادث المنشيه الشهير.  إنه الاسلوب الوحيد للتفاهم لدى الاخوان.  الدم, القتل, إراقة الداء  ومن حسن حظ مصر أنهم أخطأوا الهدف.  وقالوا قديما يا روح ما بعدك روح.  لم يستثن عبد الناصر منهم أحدا ووضعهم جميعا بلا استثناء فى السجون.  إلى أن لقى ربه.
ومما يجدر ذكره أن عبد الناصر كان متفتحا جدا.  لم يرض بفرض الحجاب ولم يرض بالتطرف.  إلا أنه لم يكن فى قرارة نفسه محبا للمسيحيين.  ومن المعروف أن عملية التأميم والاصلاح الزراعى لم يكن هدفهما إلا حرمان الاقباط من الثروات التى كونوها بعرق جبينهم.  ولكن حدث فيما بعد واقعه ابنته التى مرضت وشفاها البابا كيرلس.  ومنذ ذلك الحين والعلاقه بين عبد الناصر والاقباط والبابا كيرلس على ما يرام.
وما أن انتقل عبد الناصر الى الدار الآخره وحل محله أنور السادات إلا وكان على أهبة ا لاستعداد –كإخوانى- أن يضع الامور فى نصابها من وجهة نظره طبعا.  ركز السادات على الحرب  مع اسرائيل وارتمى فى أحضان أمريكا بعد أن حقق نصرا تاريخيا.  إلا أنه للاسف الشديد هذا النصر التاريخى وجده مناسبه لاطلاق روح التعصب التى كانت تعتريه كإخوانى أصيل.  واطلق سراح الاخوان المعتقلين. 
كان الاخوان يريدون أن يبدأوا معركتهم من أجل أخونة الدوله فبدأوا فى اضطهاد الاقباط طبعا وكان السادات سندا لهم ويحميهم فى شرورهم وعدوانهم. فكان الاخوان يسطون على محلات الصاغه الاقباط يقتلون وينهبون الارواح قبل الثروات.  ثم ما لبث أن انقلب السحر على الساحر.  فانتهز الاخوان مناسبه اعترافه باسرائيل وأردوه قتيلا فى يوم مجده, فى يوم احتفاله بنصر أكتوبر.  ولم يكن فى ذلك شئ من      الغرابه فرابطة الشر لا يمكن تنبت إلا شرا كما أن رابطة الخير لا تنتج إلا خيرا.  فالحقد الذى كان ينهش فى قلب السادات لم يكن هناك ما يبرره.  ذلك أن الدين لله والوطن للجميع.  أما روح التعصب فهى تنبت كراهيه ثم انقسام ثم تفكك ثم ضعف ووهن للدوله.  ولما كان نشر الانقسام والتفكك يسببان ضعف الدوله وتفككها فإن كل من يعمل على ذلك الانقسام وهذا التفكك يكون خائنا لوطنه, نعم خائنا لوطنه لان الرئيس الحكيم والوطنى الاصيل يعمل على قوة الوطن وليس على ضعفه.

عقب السادات تبوأ منصب رئاسة المحروسه المدعو "حسنى مبارك".  أطلق العنان  للمدعو "العادلى".  وبذلك ثبت أن مبارك تبنى عدم الاخلاق بل ونصب نفسه حاميا للجريمه.  قام الاخوان بارتكاب العديد من  الجرائم مثل مقتل السواح والتهجير القسرى للاقباط بسبب الاعتداء عليهم .. نعم بسبب الاعتداء عليهم.  وقام العادلى ومبارك بحماية المعتدين.  ولم تكن السماء غافله فهم الآن يقضيان ما تبقى من أيامهم فى المكان المناسب للرجل المناسب.

والادهى والامر ما يصفه الاخوان "بنكاح الجهاد".تذهب الفتيات والنساء إلى موقع التجمع أو الاعتصام لغرض واحد فقط الا وهو النكاح.  ومن المعروف أن العلاقه الجنسيه بين الرجل والمرأه اساسها الانجاب.  هكذا أوجدها الله فى الانسان لحفظ النسل.  وهى علاقه سريه بين الرجل والمرأه.  ولذلك حرم الله الزنا بكل أصنافه وصنوفه وأشكاله ومبرراته فهى جميعا "زنى".  فكيف يمكن تبرير ذلك الزنى بأنه نكاح الحهاد؟  إن كل دول العالم لها جيوش, وهذه الجيوش تتبتل وهى فى الخطوط الاماميه لانها لا تتفرغ إلا للقتال والغرض السامى الذى يخدم الوطن ويدافع عنه ويذود عنه أى معتد غاصب.  فكيف يقبل عقلا ومنطقا أن تذهب فتاه أو امراه لمكان اعتصام الرحال لتمارس معهم الجنس علانية وبلا حياء؟  وفى حالة الانجاب الناتج عن "نكاح الحهاد" لمن ينسب الطفل؟  إن الدول العربيه –على عكس الدول الاوروبيه- يسمون مثل هذا الطفل طفل اللعان لانه أتى من علاقه جنسيه غير مشروعه.  فكيف يمكن أن يلقب إبن نكاح الجهاد؟  لا يمكن القول بأنه إبن شرعى لانه ليس نتاج زواج شرعى. ثم لمن ينسب هذا الطفل وأبوه غير معروف؟  فى الدول الاوروبيه يعرف الابن الطبيعى عن طريق تحليل الدم.  إلا أن هذا الاجراء غير معترف به فى الدول الاسلاميه ومنها مصر طبعا وذلك تطبيقا لمبدأ "الولد للفراش"..  

وبهذه المناسبه أطرح استدراكا بسيطا, وهو أن الاخوان الذين اغتالوا زعيمهم بسبب اعترافه باسرائيل يتعاونون الآن مع اسرائيل فى سبيل تفكيك مصر بل وانهيارها لتكون جزءا من الخرافه ... أسف أقصد "الخلافه".  ولما كانت الحياه مبادئ فالبادى والجلى والواضح أن الاخوان لا مبادئ لهم.
فى ظل تلك الحقائق يمكننا أن نبحث إذا كان الاخوان ينتسبون فعلا إلى الدين الاسلامى ومن ثم هل هم مسلمون فعلا؟
من المعروف أن تعريف المسلم هو "من أمن الناس يده ولسانه".  وهذا التعريف تعريف سليم جدا.  وهو يثبت أن الاخوان ليسوا مسلمين.  إن شهوة الدم التى يبتلى بهاالاخوان المسلمون ليست من الاسلام فى شئ.  فمن الاقوال الاسلاميه المأثوره أنه لا يجوز إزهاق روح حرم الله قتلها إلا بالحق.  ومقتضى الحق أن يكون هناك عمل مخالف للقانون أو الاخلاق أو السلام والامن الاجتماعيين يحاكم الفاعل بشأنه.  كما أن هناك جهات وهيئات مسئوله عن تبيان الحق ومدى مخالفته وهل تم مخالفته فعلا أم لا.   ومن له حق القرار عما إذا كان هناك مخالفه للقانون فعلا أم لا.  وهل المخالفه إن وجدت تستحق عقوبة الموت أم لا؟  كما أن القانون هو الذى يحدد الجهه المنوط بها العقوبه.

قبل أن التحق بالمدارس الابتدائيه أرسلنى والدى إلى مدرسه أوليه اسمها "المدرسه الخليليه" وكنت فى السابعه أحفظ جزء عم وتبارك وقد سمع.  وفى خلال تلك السنوات لم يكن لطالب أن يجرؤ على الكذب فكان للكذب عقوبه مزدوجه ولم يكن "الشيخ الهريدى" رحمه الله رحمة واسعه, أو غيره من المدرسين أن يقبل أى قول كاذب مهما كان السبب أو النتيجه.   وكان الشعار السائد وقتها "إنما الامم الاخلاق ما بقيت ..... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا".  وهو بيت شعر للشاعر الفذ أحمد شوقى.  وهو مسلم طبعا ولكن كل الوطنيين المثقفين يرفضون الكذب.  أما الاخوان فهم يبررون الكذب ويسمونه "التقيه".  وبذلك تجردوا من كل أخلاق.

كذلك السرقه لا يمكن لاى إنسان أي يقبل السرقه تحت أى ظرف من الظروف.  إلا أننا نجد أن الاخوان برروا السرقه ونهبوا محلات الصاغه المسيحيين وشجعهم على ذلك رئيسهم السادات ذلك السادات الذى كان منوطا به حماية الارواح والممتلكات بصفته رئيس مصر الاعلى لا فرق بين مسيحى ومسلم ذلك أنه كان رئيسا لكل المواطنين.   وصدق شوقى فعلا.... فلما ذهبت أخلاق السادات وعصابته "ذهبوا".
وقد شاهدنا أيام حكم مرسى "يجعل كلامنا عليه خفيف" كيف سادت الفوضى وعمت السرقات  ورخصت الجنسيه المصرىه, تلك الجنسيه التى هى أقدم وأعرق جنسيه على وجه الارض, تلك الجنسيه التى ابتكرت الحضاره والتقدم والعلوم التى نقلها الغرب وتعلم منها العالم المتحضر.  جعلها مرسى أرخص جنسيه للسوقه والرعاع.

وهكذا نجد أن الاخوان المسلمين قد أهدروا كل القيم والمعايير الوطنيه والاخلاق والعلم والادب والفضيله وتشبثوا بكل الرذائل ووظفوها لخدمتهم.  وهذا كله فى سبيل القفز على السلطه وهذا ليس من أحل السلطه ذاتها بل السلطه وسيله للحصول على المال والجاه بصوره لا تنضب.  إنه الجشع المادى بعينه الذى لا يشبع ولا يرتوى.  هل يعرف القارئ العزيز أن الشباب الذين كانوا يحاربون مع الاخوان كانوا يحصلون على خمسمائة جنيه يوميا زيدت إلى ألف جنيه فى اليوم؟
 إنها شهوة المال والسلطه يا ساده وليس الدين من بعيد أو قريب.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter