الاثنين ٢١ ابريل ٢٠١٤ -
٢٨:
٠١ م +02:00 EET
فيينا - أسامة نصحى
أعرب أبناء الجالية المصرية فى مدينة "جراتس" النمساوية عن استنكارهم الشديد لنشاط الجماعة الإرهابية في المدينة النمساوية الهادئة "جراتس" وقالوا أن المدينة تحولت بالفعل، ومنذ فترة طويلة لمركز هام من مراكز التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية.
وقال اشرف ابراهيم احد مؤسسى اتحاد المصريين فى مدينة جراتس ان المدعو سليمان على احد كوادر التنظيم الدولي الارهابى يقدم نفسه لوسائل الأعلام النمساوية على انه رئيس الجالية المصرية فى النمسا والجالية تتبرأ منه ومن أفعاله وترفض أن يكون ممثلا لها كما انه يرأس جمعية وهمية بلا أعضاء .
وأشار إبراهيم إلى أن القيادي في التنظيم الدولي أدلى أمس بحوار مطول مع إحدى الصحف النمساوية الكبرى " كلاين تسايتونج " تضمن هجوما وتشويها لمصر وقياداتها فى الأوساط الأوروبية .
وأوضح أن سليمان على انتقد الاتحاد الاوروبى بسبب موافقته على إرسال بعثة دولية لمراقبة الانتخابات الرئاسية فى مصر الشهر القادم معتبرا ان ذلك يمثل اعترافا أوروبيا بسلطات الانقلاب فى مصر – على حد زعمه - .
وأشار إبراهيم إلى أن القيادي سليمان على لم ينف في حديثه لوسائل الأعلام النمساوية نقل مقر التنظيم الدولى من لندن الى جراتس بل قال انه لا يرى اى مبرر لهذا الانزعاج الدولى مدعَيًا أن الإخوان أصحاب الشرعية ووصلوا إلى السلطة بانتخابات ديمقراطية وقال ان من يطلق عليهم لفظ الإرهابيين هم فقط الانقلابيون – على حد تعبيره - .
ومن جانبه أبدى بهجت العبيدى المتحدث باسم الاتحاد العام للمصريين فى النمسا أسفه لمحاولات الجماعة الإرهابية تشويه صورة مصر في أوروبا وقال أن حكم القضاء بإعدام 529 اخوانيا كان ضربة موجعة للجماعة الإرهابية التي تحاول استثمار هذا الحكم في الحصول على تعاطف أوروبا ،التي ترفض أحكام الإعدام بشكل عام .
وقال ان الأوساط المصرية في النمسا صدمت أمس بشكل واسع عندما لجأ عناصر جماعة الإخوان إلى التظاهر في وسط فيينا ضد تلك الأحكام وعندما فشلوا في الحشد لم يجدوا أمامهم سوى الاستعانة بالجالية التركية لمساندتهم .
وأضاف ان الكارثة هي لجوء عناصر تلك الجماعة إلى رفع أعلام القاعدة في المظاهرات بعدما يأسوا من التأثير على صورة مصر في الأوساط الأوروبية وفى محاولة لإرهاب المجتمع الدولي لمساندة مطالبهم غير الشرعية .
وبالنسبة لحوار القيادي الاخوانى سليمان على مع وسائل الإعلام النمساوية الكبرى قال بهجت العبيدى ان المثير للسخرية ادعاء سليمان على في حواره أن حكم الإخوان فى مصر كان أخلاقيا وديمقراطيا وكانوا على الطريق السليم – حسب ادعاءاته – متجاهلا ثورة الشعب المصري في 30 يونيو .
وقال العبيدى أن القيادي الاخوانى وجه انتقاداته إلى الحكومة النمساوية، زاعمًا إنها تخلت عن الدفاع عن الشرعية وحقوق الإنسان والديمقراطية التي تمثلها جماعته على حد زعمه .